الجسد

تم نشره من قِبل ليالى

السلام عليكم
انا فتاة في 25 من عمري و مقبلة على ا لزواج ولكن الخوف يكاد يقتلني . وانا مرعوبة من خوف فقداني لعدريتي حيث انني تعرضت عندما كنت في سن 5 او 6 لمحاولت الاغتصاب انا لا اذكر هل تم ايلاج و لا اذكر انني احسست بالم لو بشيء يخترقني . لكن صور المداعابات الخارجية لا زالت في ذاكرتي مع انني لم اكن افهم شيئا
انا متخوفة من ذهابي للطبيبة و ان اصدم و زواجي قريب
ارجوكم ساعدوني

الإجابة
0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يؤسفني - يا ابنتي - معرفة ما حدث لك في الطفولة، ونسأل الله عز وجل أن يخلص مجتمعاتنا من هذه الأوبئة الدخيلة عليه, وأن يحمي أبناءنا وبناتنا من هذه الفتن.
أتفهم خوفك وقلقك الآن, خاصة وأنك مقبلة على الزواج, لكني أحب أن أقول لك بأن الغالبية العظمى من حوادث التحرش الجنسي في البنات الصغيرات, تكون على شكل تحرش خارجي فقط؛ لأنه من الصعب جدًا, بل من المستحيل أن يتمكن الجاني البالغ من الإيلاج في مهبل الفتاة الصغيرة من دون أن يسبب لها الألم الشديد, وكذلك النزف, وتألم الفتاة وحدوث النزف يعني حتمًا صراخها وانكشاف الأمر.
وكونك لا تذكرين حدوث ألم، ولا نزول دم, فإن هذا يعني بأن المعتدي قد اكتفى بالاعتداء، أو التحرش بشكل خارجي فقط, ولم يقم بالإيلاج في المهبل, وكونك كنت في سن الخامسة، أو السادسة, فلو أن مثل هذا الأمر قد حدث ( أي الإيلاج في المهبل ) فإنه لن يمر بدون أن تنتبه والدتك له؛ فالأمهات ينتبهن كثيرًا لمثل هذا الأمر, ويتحسبن له أكثر من المعتاد, وأكثرهن يتفحصن ملابس بناتهن الصغيرات باستمرار, فالخوف على بكارة البنت, وهاجس العذرية هو طبع متأصل في داخل كل أم، على عكس ما تظنين, ولو كان هنالك أي شيء على ملابسك لما خفي الأمر على والدتك.
إذا- يا ابنتي- إن كل المؤشرات والمعطيات تدل على أن التحرش، أو الاعتداء عليك قد تم بشكل خارجي فقط, لكن خطبتك واقتراب موعد زواجك أعاد إلى ذهنك كل تلك الذكريات الأليمة, وأرى بأن تتجاوزي الماضي ولا تستحضري هذه الذكريات, وأن تتعلمي منها درسًا وعبرة, حتى تتمكني من حماية ابنتك مستقبلاً من مثل المواقف.
تناسي الموضوع ولا تجعلي هاجسه يدمر حياتك وبالتوفيق لك في حياتك الجديدة smiley

مصر
0

شكرا يسلمو و الله حالتي صعبة جدا لم اعد مرتاحة بسبب هذا الوسواس الذي يراودني و عقلي لا يرتاح من التفكير خصوصا مع اقتراب موعد زواجي
ارحتني
شكرا

0

وعليكم السلام ليالى،

أشعر بالأسف لما تعرضتي له من اعتداء، وأتمنى ان تتمكني من تخطي الأمر والمضي قدماً في حياتك الجديدة.

بالنسبة لغشاء البكارة، فعلى الأرجح (ومما حكيتِ) لم يتم الإيلاج وبالتالي لم يتمزق الغشاء.

ولكن على كل حال وجود الغشاء من عدمه ليس بالأمر المهم، ولا يؤثر على حياتك الجنسية.
كذلك من المهم ان تعرفي انه ليس بالضرورة نزول دم عند تمزق غشاء البكارة أو عند أول ممارسة للجنس المهبلي. فهُناك أنواع وأشكال مختلفة لغشاء البكارة، ومنها الذي لا ينزف عند تمزقه مثل الغشاء المطاطي.
20 % من النساء ولدن بغشاء مطاطي (لا يتمزق ولا ينزف عند ممارسة الجنس)، بينما 20 % أخريات ولدن بدون غشاء على الإطلاق.

في الفيديو التالي تعرض الدكتورة علياء جاد أنواع وأشكال غشاء البكارة المختلفة
https://lmarabic.com/news/video-hymen-and-virginity

لا داعي للخوف، فأنت مقبلة على مرحلة جديدة بحياتك، وأتمنى لكِ ان تكون سعيدة وممتعة.

تحياتي