مواضيع أخرى

وعليكم السلام،

أشعر بالأسف الشديد لما تعرض له خطيبك من إعتداء جنسي.

بالنسبة لطلب الإستشارة النفسية، فإذا كنتِ تشعرين أن خطيبك بحاجة لها، يمكنك إقتراح الأمر، ولكن لا يمكنك إجباره. ففي النهاية، إذا لم يرغب هو بطلب المساعدة النفسية، فلا يمكنك فعل شيء حيال ذلك.

بالنسبة للممارسات السطحية مع الذكور وحبه للعلاقات الجنسية العنيفة، فليس بالضرورة أن تكون مرتبطة بتعرضه للإعتداء.
الكثير من الأشخاص الذين لم يتعرضوا لإعتدائات جنسية يميلون للذكور والإناث معاً. كما أن العديد من الرجال (الذين لم يتعرضوا للعنف الجنسي أيضاً) يفضلون أن تسيطر المرأة في الجنس، كما يحبون أن تمارس عليها المرأة بعض العنف المتفق عليه من أجل المتعة وبدون إياء حقيقي.

هذه تفضيلات شخصية طبيعية، وليس بالضرورة ربطها بالتعرض للإعتداء.
أتوقع أن جزء من رفض خطيبك لفكرة الإستشارات النفسية، هو شعوره بأنك ترينه "غير طبيعي" بسبب ميوله، وتظنين أنه مريض يحتاج للعلاج، وهي في الحقيقة فكرة منفرة.

تذكري أن طلب الدعم النفسي ليس بالأمر السهل، ويتطلب الكثير من الدعم من الأصدقاء والأحباء، والكثير من التفهم والحب والإحتواء وعدم إصدار الأحكام.
وضحي له أنكِ لا ترينه كمريض، بل تتفهمي الآثار التي قد يكون سببها الإعتداء، وتحبينه لذلك تريدينه أن يطلب المساعدة من مختص. وضحي له أيضاً أن الأمر غير مرتبط بميوله وتفضيلاته الجنسية حتى يكتسب الثقة.

لكن على الصعيد الشخصي، إذا إستمر شعورك تجاهه أنه مريض، أو أن ميوله مرفوضة بالنسبة لكِ، فقد تودين إعادة النظر في الإستمرار معه بالعلاقة.

أنصحك بقراءة المقال التالي وبه نصائح مهمة عن الحديث مع ضحايا العنف
https://lmarabic.com/love-and-relationships/sexual-harassment/talking-vi...

محبتي