الصحة الجنسية

تم نشره من قِبل aa777

السلام عليكم

انا متزوج ولله الحمد منذو ٤ سنوات وكنت اخطط في بداية زواجي لتاخير الانجاب كوني لازلت بدراستي الجامعية وقد استمرينا نحو ٦ اشهر ولله الحمد عايشين بسعادة حتى طلب الجماع كان من الطرفين فحتى هي تدعوني للجماع ولا تمانع ابدا متى ماطلبته وباي وقت .

بعد ٦ اشهر حملت زوجتي وبعد ٤ اشهر حمل اجهض الجنين لعلم يعلمه الله وبعد ٣ اشهر حملت مرة اخرى ولله الحمد اثناء فترة الحمل تغيرت زوجتي كليا فصارت تتهرب ونفسيتها تتغير وانا اعطيها عذرها الكامل وضعت طفلنا اسال الله ان يحفظه وكنت انتظر رجوع زوجتي الاولى الا انها لم تعد نفسيتها تغيرت ١٨٠ درجة وصارت تتهرب كثيرا من الجماع وتحكي لي انها تتضايق عندما اطلب الجماع منها وبعض الاحيان يصل بها الحد الى البكاء وانا لا اغصبها ابدا فاعطيتها عذر كون من الممكن ان تحدث تغييرات في جسم المراة من هرمونات وغيرها التي تغير من نفسيتها.

الان وبعد مرور سنتين على مولد طفلنا زوجتي لازالت تعاني من هذه الحالة انا اغتربت لمدة ب ٣ اشهر تقريبا ولما عدت رائت زوجتي الاولى في اول اسبوع ولكن عادت لنفس الحالة الان اغتربت من جديد ولما اطلب منها ان تتصور لي تقول والله اطفش واتضايق اذا ذكرت هذه الاشياء لي حاولت معها بكل وسيلة طلبت منها ان تكثف الصلاة وقراءة القران ولا فائدة .

للعلم انها لازالت في فترة رضاعة طفلنا .

ارجوكم فسروا لي هذه الحالة وساعدوني باسترجاع زوجتي القديمة ارجوكم .

الإجابة
0

وعليكم السلام عزيزي،

من الطبيعي والشائع بين العديد من النساء أن تنخفض نسبة الرغبة في ممارسة الجنس بعد الولادة. لكن الخبر السعيد هو أن هذا الإنخفاض مؤقت.

بالرغم من إمكانية إستمرار هذا الإنخفاض في الرغبة لعدة شهور، إلا أن هُناك العديد من الوسائل التي يمكنها المساهمة في التعجيل من رجوع الرغبة تدريجياً.

أولاً، من المهم أن تتذكر أن تجربة الحمل والولادة والرضاعة الطبيعية من أكبر التجارب في حياة المرأة، فيسيولوجياً ونفسياً. تحمل هذه التجربة في طياتها الكثير من الألم والتغيرات الهرمونية التي تؤثر سلباً أحياناً على نظرة المرأة لنفسها، مما يجعلها تعزف عن ممارسة الجنس.

كما أن زوجتك تعرضت لتجربة الإجهاض القاسية قبل ولادة طفلكما، وهذه أيضاً تجربة مؤلمة وتحتاج لراحة قبل التفكير في إعادة المحاولة، لتخطى مشاعر الفقد والألم.
لكن زوجتك حملت بعد ثلاثة أشهر فقط، فلم تأخذ كفايتها وراحتها، حتى بدأت في رحلة طويلة من الألم أثناء الحمل والولادة، والآن مع الرضاعة الطبيعية وتغير وزنها وشكل جسمها والإجهاد من العنايو بالطفل.

دورك هُنا كشريك حياتها وشريكها في هذه التجربة الفريدة كزوج وأب لأبنائها هو أن تعتني بها وتساعدها على إسترجاع حماسها وطاقتها مما سينعكس على كل شيء في حياتها بالإيجاب وبالتالي سيعيد لها رغبتها.

هل تتقاسم معها مهام الإعتناء بالمولود؟ هل تساعدها عندما يصيبها التعب والإرهاق من تلبية إحتياجات الطفل التي لا تنتهي؟ كيف تعبر لها عن حبك ودعمك ومساندتك لها في هذه الفترة الصعبة؟

هي ليست مخطأة لأن رغبتها منخفضة، هي تختبر أحد الجوانب الطبيعية لكونها أنثى وأم، ولك دور محوري في دعمها في هذا الوقت مما سيقوي علاقتكما كزوجين وأب وأم لأبنائكما.

أنصحك بأن تبدأ في تحديد بعض المساهمات التي ستدعم بها زوجتك، وتساعدها على إسترجاع حياتها كأنثى بجانب كونها أم.

بعض الأفكار قد تكون:

- تقسيم مهام الإعتناء بالطفل حسب وقت كل منكما (قبل أو بعد مواعيد عملك مثلاً).
- الإعتناء بها في الأوقات التي تخطفها لراحتها، فيمكنك تحميمها مع تقبيلها وعناقها بدون تلميحات جنسية. يمكنك أن تسرح لها شعرها وتساعدها في لبسها وتحضير شنطة الطفل قبل الخروج.
- تدليك قدميها وجسدها قبل النوم.
- عبر لها عن حبك بالكلمات الرقيقة وكيف تراها جميلة وتزال ترغبها، حتى تساعدها إستعادة الثقة في مظهرها.
- حاول الإتفاق معها تدريجياً بإختيار موعد مناسب لترك الطفل ساعة أو إثنان مع فرد من أفراد العائلة موثوق مثل الجدة أو الخالة لتعتني به حتى تتمكنا من قضاء وقت خلوة حميمي بدون إزعاج.

نصيحتي لك عزيزي هي أن تتفهم حجم الحدث في حياتها وحياتك، وبالتالي تتبنى التغييرات في مسار الحياة اليومية حتى تتمكن من تثبيت زواجك على أساس صلب، وإسترجاع أوقاتكما الحميمية.

أنصحك بقراءة المقال التالي بعنوان "الجنس بعد الحمل والولادة: 5 حقائق مهمة"
https://lmarabic.com/ar/our-bodies/female-body/sex-after-pregnancy-top-f...

تحياتي