الجسد

تم نشره من قِبل Mukhtar

صديقي يسأل:
انا شاب سعودي وارغب بالتحدث عن مشكلتي المركبة الغريبة
في طفولتي ( 6 سنوات تقريبا) تعرضت لمحاولة اعتداء جنسي من قبل احد اقاربي- ولست ادري ان كان كاملا ام لا فلست اذكر- وتعرضت بعدها للتعنيف من اسرتي لمدة طويلة لنفس السبب.
ترعرعت مع اخوات بنات واحمل صفات الخجل والانطواء(مع محاولاتي المستمرة للمشاركة والاندماج)
في مراهقتي بدأت أشعر برغبتي الماسة في الاهتمام (بجمالي) والاعتناء ببشرتي وشعري
واشعر باعصابي باردة عكس ما اراه من الرجال
ليس معنى ذلك ان لدي ميول نحو الرجال، فأنا ميولي كاملة للنساء الا انني احبهن واحيانا كاني اريد ان اكون امراة
امارس العادة السرية باسراف واشاهد الكثير من الافلام الاباحية واحيانا اتخيل نفسي فاعلا واحيانا مفعول به.
اعتقد انني لو كنت فتاة لكانت حياتي اجمل وافضل بكثير، واعتقد انها اكثر تناسابا مع شخصيتي المسالمة والهادئة والمحبة للجمال والاستقرار
اكره كذلك المسؤوليات الملقاه على عاتقي كرجل من بحث للعمل وتحمل المسؤولية وهذه الامور.
جسديا انا اعاني من التثدي والكرش وقلة شعر الجسد رغم محاولاتي للحلاقة وشراء مستحضرات نمو الشعر واستخدامي للمكملات الغذائية التي تحتوي الزنك والاوميغا بين حين واخر.
انا ايضا اعشق الرياضة مثل الجري والسباحة.
اعاني كثيرا من الفشل باستمرار في كل ما رغبت به من عمل، مع هواياتي الكثيرة ومهاراتي اللامحدودة في كثير من المجالات وذكاء يشهد له الجميع( على الاقل في الدراسة ).
لاحقني الكثير من الرجال - معاكسات على الواقع وفي النت وتصرفات- حتى قبل عام من الان ، ومازلت الفت نظرهم باستمرار بوجه طفولي ناعم وصوت لطيف غير متصنع وثدي واضح ولون قمحي جميل واعصاب ضعيفة رغم انني امتلك ذراعين قويين وبنية جسمانية جيدة نتيجة الرياضة التي اقوم بها منذ الطفولة واهتمامي بصحتي ع الدوام.
قضيبي طوله مناسب 15 سم تقريبا لكنه متقوس واعتقد نتيجة التعامل العنيف معه في المراهقة اثناء ممارسة العادة.
مع العلم ان عمري 27 وانني لست شاذا ولم امارس مع رجل من قبل مطلقا باستثناء الاعتداء الذي ذكرته سابقا والذي لا اتذكر نتيجته الا انني قاومته حينها.
حظي مع الفتيات سيء رغم محاولاتي المتكررة واعتقد فعليا انني لم الفت نظر احداهن الا اليائسات منهن.
لم احب يوما حركات الشباب في ملاحقة الفتيات وارغب دائما بالاستقرار وكنت اعتقد ان ذلك مثالي جدا الا ان فشلي المتكرر في بناء علاقة ناجحة جعلني افكر مليا في عمل المعاكسات والملاحقات واحاول احيانا ان اكون سيئا مثلهم.
بحثت كثيرا عن الموضوع ومعظم الاجابات كانت تتركز في نقص هرمون التوستستيرون وزيادة الاستروجين ولم اجد حلا لهما واكره زيارة الاطباء ولا املك المال الكافي اصلا لفعل ذلك ولا املك الجرأة لفعلها.
وها أنا الان على أبواب الزواج وبشكل تقليدي لان الحب لم ينفع معي مطلقاً وكلي قلق مما ينتظرني واعتقد انني تسرعت في اتخاذ قرار كهذا مع اعتقادي ايضا ان زواجي سيغير الكثير وربما يمنحني الثقة التي افتقدها او على الاستقرار الذي ابحث عنه..
انتظر نصائح وتوجيهات تشرح الاسباب و تغير حياتي لاعيش كرجل وسيم رومانسي وكامل بدون تصنع او فشل في علاقتي الزوجية او المجتمعية.

الإجابة
0

أنا برأيي انت لست بشاذ جنسيا حيث أنه يمكنك القيام بالانتصاب مع الجنس الٱخر و لكن يجب أن تكون متأكدا من أنه يمكن اكمال العلاقة الحميمية ام لا مع تمنياتي لك بالتوفيق حيث أن هذه الأعراض غالبا ما تكون نتيجة ضغوطات و ظروف صعبة في الماضي...

0

أهلاً بك، قرأت رسالتك باهتمام ولمست ما فيها من ألم وحيرة. أستطيع أن أتخيل كيف أثرت الصعوبات التي مررت بها وثقافة المجتمع الذي تعيش فيه على رؤيتك لنفسك ورؤيتك للأشياء حولك وما سببه لك ذلك من حيرة وتخبط.

بداية أحتاج إلى أن أشير إلى الفارق بين أمرين، ألا وهما الميل الجنسي والهوية الجنسية.

الميل الجنسي يعني نوعية الجنس الذي تنجذب إليه عاطفياً وجنسياً، ذكرت أنك تنجذب عاطفياً وجنسياً إلى النساء "وأعني هنا النمط العام وليس الأفكار أو الخيالات العارضة" مما يعني أنك غيري الميل الجنسي "heterosexual"

الهوية الجنسية تعني شعور الشخص الداخلي بذاته إذا ما كان ذكراً أم أنثى والذي قد يختلف في بعض الأحيان عن النوع البيولوجي الذي تحدده المواصفات الجسدية، بمعنى أنه قد يكون لدى الشخص جسد ذكوري وأعضاء جنسية ذكورية ولكنه يشعر من داخله أنه أنثى أو العكس وهو ما يعرف ب "اضطراب الهوية الجنسية"

للتوضيح أيضاً، الهوية الجنسية لا تدل بالضرورة على الميل الجنسي، على سبيل المثال قد يشعر الشخص صاحب الجسد ذو المواصفات الذكورية من داخله أنه أنثى بينما ينجذب جنسياً للنساء أو الرجال أو إلى كليهما، باختصار ما تشعر به بداخلك من كونك ذكر أو أنثى لا يحدد بالضرورة إلى أي من الجنسين تتجه ميولك الجنسية ولا علاقة بين الأمرين.

لا أستطيع أن أرى في حدود ما ذكرت ما يدل على معاناتك من اضطراب الهوية الجنسية، أنت فقط تشعر باختلافك عن النمط الذكوري السائد في مجتمعك والذي يحدد شكل معين للذكر يتسم بالقسوة واللامبالاة بمشاعر الآخرين وملاحقة الفتيات والتلاعب بهن، أنت تنظر إلى نفسك فتجد أن أفكارك وإدراكك لذاتك مختلف عن أغلب الذكور في مجتمعك مما يجعلك تشك في ذكورتك، والحقيقة هي أن الميل إلى اللطف والاستقرار واحترام مشاعر الآخرين هي صفات إنسانية نبيلة وليست حكراً على الإناث دون الرجال وتحليك بها لا ينتقص من ذكورتك بل على العكس يزيد من إنسانيتك ويرفع من قدرك.

الذكورة يا عزيزي هي احترام ومسؤولية ورعاية في جوهرها، وليست مجموعة الصفات التي يحاول أقرانك التحلي بها لإثبات ذكورتهم وهي في الحقيقة مظاهر زائفة للذكورة وعادة ما تكون على حساب الذكورة الحقيقية. نصيحتي لك أن تتمسك بمبادئك ولا تحاول تقليد صفات ليست منك لمجرد إبداء ذكورة زائفة.

أتحفظ أيضاً على قرارك بإتمام الزواج بشكل تقليدي لمجرد رغبتك في التخلص من القلق ورغبتك في زيادة ثقتك بنفسك. لا أعترض على الزواج بشكل تقليدي إذا كان هذا يناسبك ولكن ما أتحفظ عليه هو أسبابك ودوافعك لإتمام الزواج. دافعك للزواج يجب أن يكون رغبتك في مشاركة حياتك مع شخص ما، وحتى يتحقق ذلك لا بد أن يتوافر الشعور بالانسجام والتوافق والارتياح والطمأنينة، أن تكون قادراً على مشاركة هذا الشخص بأحلامك وطموحاتك ونقاط قوتك وضعفك ومخاوفك وتفاصيل يومك بارتياح ودون حسابات. الزواج ليس وسيلة لحل المشكلات لذا فإذا كان دافعك الوحيد لإتمام هذا الزواج هو تجاوز صعوباتك، أنصحك بإعادة النظر في الأمر.

أيضاً كراهيتك للعمل وتحمل المسؤولية أمور تتطلب منك أن تعمل بجد لحلها، فاستمرارك على هذا الحال من شأنه أن يسبب لك الكثير من الصعوبات في حياتك وعلاقاتك في المستقبل، بالإضافة إلى أن علاقة الزواج تتضمن قدراً كبيراً من المسؤولية وقد يسبب لك عدم قدرتك على تحمل المسؤولية الكثير من الصعوبات إذا أقدمت على الزواج دون تخطي الأمر.

بخصوص بروز الثديين لديك بالإضافة إلى نعومة الصوت وعدم ظهور الشعر بالجسد، ننصحك بزيارة طبيب أمراض الذكورة للفحص والتقييم فقد تكون تعاني من اضطراب في مستوى الهرمونات بجسدك وهو أمر يمكن علاجه.

لقد حاولت مساعدتك وإرشادك قدر الإمكان ولكني على يقين أن ما تمر به أكبر من أن تتجاوزه بمجرد رد مكتوب على صفحة على الإنترنت، أنت تحتاج إلى دعم نفسي مستمر ولفترة ليست بالقصيرة، لذا أنصحك بالقيام بزيارة الطبيب النفسي لخوض رحلة علاجية تساعدك على اكتشاف نفسك وتخطي صعوباتك ويفضل أن تقوم بتأجيل أي قرارات مصيرية في حياتك في الفترة القادمة إلا بعد أن تقطع شوطاً في رحلتك العلاجية.

خاص أمنياتنا لك بحياة عاطفية سعيدة وصحية.

مع تحيات فريق الحب ثقافة

0

ربي يسعدك ياغالي وشكراً من القلب على هذا الاهتمام والحرص لمساعدة صديقك
بصراحة اخوي وسامحني اذا ماعجبك ردي
لكن حبيت افيد واساعد واعين كل انسان يحتاج لمساعدة
فهذه تربية اهلي لي حتى احببت الخير للكل ويارب اكون وفقت في ردي هذا
بداية اخوي والله وبالله وتالله أن السعادة كل السعادة في القرب من الله
وصدقني اتكلم من كل قلبي ويشهد الله انيابغى الخير لصاحبك ولو كان بيدي
اعينه واوقف بجانبة واساعدة بما استطيع حتى يكون كقدوة وشعلة للخير
أخوي أنا قراءت المشكلة كاملة ولكن حزنت لصاحبك لأنوا حالة ووضعه يدل انه انسان مسرف بحق ربه
لأنوا معترض على وجودة كرجل والله جل في علاه يقول (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) فـ الله اعلم بخلقته ومايصلحه وينفعه
وهو اعلم بخلقه من العبد نفسه لانه يعلم مكان ومايكون ولو كان كيف كان يكون فلا بد من التسليم في هذا الامر
والامر الاخر أنا عشت بين أخواتي ولعلي الأبن الاول والاخير في العائلة واخر العنقود من العائلة وبيئة نسائية
لكن أنا رجل وهكذا علمتني والدتي منذو صغري حتى تربيت وترعرعت على هذا الامروبكل فخر اعتز برجولتي واعتمادي على نفسي
رغم حياتي ال20 الماضية جميعها كانت بين اخواتي الغاليات فالان عمري 20 سنة
والحمدلله اعتمد على نفسي وارى اني رجل ومن واجبي أن اكون كذلك لحمايتي عائلتي وكل أخت مسلمة تتعرض لمكروه
ثم يا أخي هناك امور والله لا يرضاها مسلم في اهله فكيف ببنات الناس
فصاحبك يرتبط بعلاقات غير شرعية ولكن لو سالته هل ترضاها على اهلك لقال لا
فكذلك الناس لهم اعراض ولا يرغبون باي انسان ينتهك هذه الاعراض
فالذي لا يرضاها في اهله فكيف يرضاها لبنات الناس المستورات الضعيفات حماهن الله ورعاهن
فصدقني لب الموضوع كله هو الأبتعاد عن الله والاسراف في المعاصي فهي التي تولد كل هذه المعاناةالتي ذكرتها عن صاحبك
حتى يتطور الامر لوساوس يستنكر كل حر من سماعها أخي سامحني قد اكون قاسي ولكن صدقني صدقني انني اريد الخير لصديقك
اسال الله ان يهديه وان يبارك فيك وان ييسر اموره وان يكتب له الزوجة الحنون الناصحة التي تسعده في حياته
واكرر شكري لك ياغالي على اهتمامك بصديقك ربي يسعدك واكرر اعتذاري والله من ورا القصد

اللهم ارحم المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات اﻻحياء منهم واﻻموات وأغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات اﻻحياء منهم و