الممارسة الحميمية

تم نشره من قِبل Meriyem

مرحبا ، عندي مشكلة غريبة بعض الشيء . اثناء مناقشتي لشريكي سواء كنت غاضبة او ابكي ، تأتيني رغبة في ممارسة الجنس في تلك اللحظة ، احاول كبت نفسي لأنه من غير المعقول انني اتناقش معه و أقبله او اداعبه ، لكن تأتيني رغبة قوية في ذلك ، احيانا عند نهاية النقاش نقوم بعلاقة جنسية لكن احيانا اخرى نكتفي فقط ب تبريد الامور و تهدأت الجو ، و اكمال يومنا بطريقة عادية ،
و هناك مرة كان هو يعاني من بعض المشاكل و ضغوطات و اثناء حديثنا رغم انه كان يبكي اقترب مني و مارسنا ، فقلت مع نفسي من المحتمل ان يكون هو كذلك يشعر احيانا بالرغبة الجنسية حتى في المزاج السيء
هل هذا طبيعي ! و كيف اتعامل مع الوضع !
شكرا لمجهوداتكم
تحياتي

الإجابة
1

طبيعي جدا استمروا

0

حقيقي زوجك محظوظ انا اتمني الزواج بزوجه مثلك

1

أهلاً بك، أحياناً يقوم العقل الباطن بتحويل المشاعر السلبية كالغضب والقلق والحزن والتوتر والضغط العصبي إلى مشاعر جنسية في ظاهرة نفسية تعرف ب "تجنيس المشاعر السلبية" بالإنجليزية "sexualizaion of negative feelings"

تجنيس المشاعر السلبية وسيلة دفاعية نفسية للحد من الألم النفسي الناتج عن المشاعر السلبية ولا يعتبر ذلك اضطراباً نفسياً أو جنسياً في حد ذاته.

الوسائل الدفاعية النفسية التي تتم دون وعي منا من خلال العقل اللاواعي أو ما يسمى بالعقل الباطن تختلف من شخص إلى آخر وهي ضرورية للحفاظ على التوازن النفسي، تكمن المشكلة فقط في الإفراط في استخدامها بشكل يبعد الشخص عن مواجهة مشاكله وصعوباته والتعامل مع مشاعره السلبية سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى العلاقات مما قد يحول في النهاية دون قدرته على العمل على مواجهة هذه المشاكل والصعوبات وإيجاد حلول عملية وحقيقية لها وهذا ما يجب أن تنتبهي إليه.

الإفراط في استخدام الجنس لتجاوز الألم أو الضغط النفسي لا يساعدنا على التعامل مع المشاعر السلبية وإنما يؤدي إلى كبتها وتاجيلها تماماً كما يؤدي المسكن إلى تسكين الصداع لوقت ما ولكنه سوف يعاود الظهور مرة أخرى فور زوال تأثير المسكن مالم يتم علاج المشكلة الأساسية المسببة له.

لذا فنصيحتنا لك أن تنتبهي إلى هذا النمط الذي يستخدمه عقلك اللاواعي في التغلب على الألم النفسي وألا تجعليه يحول بينك وبين العمل الجاد على حل مشاكلك الزوجية وتجاوز الصعوبات التي تمرين بها في علاقتك مع زوجك، حاولي في المستقبل إذا نشب خلاف بينك وبين شريكك أن تطلبي منه الجلوس سوياً ومناقشة الأمر، عبري عن مشاعرك بكل وضوح وتحملي ما قد يصاحب ذلك من شعور بالألم أو الحزن أو الغضب ويمكنك بالطبع البكاء إذا شعرت أنك ترغبين بذلك، إذا شعرت بالرغبة الجنسية في هذه الأثناء حاولي مقاومتها وتأجيلها حتى تفرغا من المناقشة وتستقر مشاعرك. قد يكون الأمر صعباً في البداية ولكن مع الوقت سوف تجدين الأمر أكثر سهولة وستجدين أيضاً أن هذه الطريقة أكثر فاعلية في حل المشاكل الزوجية واستقرار العلاقة بينكما على المدى الطويل.

مع تحيات فريق الحب ثقافة