الصحة الجنسية
السلام عليكم..
انا بنت عمري 17 سنة باختصار عندي تقريبا ذكريات قديمة بس يادوب بفتكرها اني اغتصبت في صغري .. مش عارفة كان اغتصاب كامل و لا لأ لكن فاكرة و الامر دا حصل معايا مرتين مرة و انا عمري اربع سنين و مرة تانيه و انا عندي سبع سنين من شخصين مختلفين .. بقول تاني مش فاكرة اي تفاصيل لكن فاكرة ان كنت بتاخد بعيد و يتقالي كلام و تهديد و غيره..
لكم ان تتخيلو انا دلوقتي عايشة ازاي .. بعد ما عرفت عن غشاء البكارة و حالات الاغتصاب و من دا كتير .. ازاي شايلة حمل الهم الكبير دا علي قلبي و لوحدي..
عمري ما وثقت في حد و لا امنت باي حد في حياتي و ساعات كتير بقعد اعيط و اقول انا ذنبي اي و انا طفلة مكنتش افهم و لا اعرف حاجه و افضل بعديها استغفر ربنا..
بس بالي مش بيهدي انا فعلا محتاجه حل .. عايزه اعرف اذا كنت مغتصبة و لا لأ بس من غير دكتورة لان زي ما قلت مش بثق في حد خالص و خايفة .. اذا كنت فعلا كدا ازاي هقنع اهلي او هعمل اي؟؟
اسفة اذا طولت..
وعليكم السلام عزيزتي، أشعر بالأسف الشديد لما تعرضتي له، وبكل تأكيد لا ذنب لكِ فيما حدث ومهما كان نوع الإعتداء فهو لازال اعتداء جنسي على طفلة.
أولاً، أهتم لراحتك النفسية قبل أي شيء، فمن المهم ان تحاولي تخطي الأمر بالتدريج، وان لم تستطيعي بمفردك فيمكنك طلب المساعدة من شخص مؤهل لذلك، مثل اختصاصي/ة نفسي/ة أو مؤسسة متخصصة في التعامل مع ضحايا الإعتداء.
ثانياً، ما حدث مر عليه سنوات وكان مؤلم حينذاك، ولكن ستظلمين نفسك إذا جعلت حزنك وقلقك يعكر حاضرك ومستقبلك ايضاً.
أريدك ان تعرفي انك لستِ وحدك، فالعديد من الفتيات والأولاد تعرضن للإعتداء في الطفولة، لا أقول انه أمر طبيعي ولكن الإصرار على تخطي الأمر والإستثمار في مستقبلك له الأولوية.
بالنسبة لغشاء البكارة فلا داعي لشيل الهم لعدة أسباب، أولاً لا يمكن الجزم الآن إذا كان الغشاء سليم أم لا. ثانياً، هُناك أنواع عديدة من غشاء البكارة معظمها لا ينزف عند أول ممارسة، ف 20 % من النساء لديهن غشاء مطاطي (لا يتمزق بدخول القضيب) بينما 20 % أخريات ولدن بدون غشاء من الأساس. قد تكوني واحدة منهن، فالغشاء ليس دليل على العذرية وليس من حق أحد ان يتأكد من طبيب/ة ان لديكِ غشاء.
أما بالنسبة لذكر ما حدث لأهلك، فهذا تقيمك الشخصي، إذا كنتِ ترين انهم سيتفهمون ما حدث وانكِ ضحية اعتداء وسيعطوكي الدعم فإحكي لهم، أما إذا كنتِ تشكين انهم سيلوموكي على شيء لا ذنب لكِ فيه فلا داعي لأن يعرفوا.
لا تترددي في مراسلتنا مجدداً إذا كان لديكِ اسئلة أخرى.
مودتي