الممارسة الحميمية
اريد طرق لتكبير الثدى علما انا الثدى صغير اريد الثدى كبير ومترهل
أهلاً بك/
للأسف انتشرت صورة خاطئة للجسد على مر السنوات الماضية وهي أن الجسد يضع لشكل معين ومعايير معينة لتصل الفتيات إلى الشكل المثالي. وهذا الأمر ليس صحيح فمن الطبيعي أن يختلف شكل الجسد من شخص لأخر وما يعتبر تعريف للشكل المثالي.
هناك عاملان أساسيان يؤثران في رؤية الفرد لجسده أو صورة جسده:
1. الصورة الذهنية لديَّ عن جسدي
نُكوِّن صورة ذهنية عن أجسادنا عن طريق حاسة البصر أولاً، أي النظر إلى الجسد. ثم نفسر ما نراه بناءً على خبراتنا السابقة وتعليقات من حولنا وآراءهم على شكل جسدنا وخاصة الدوائر القريبة من الأهل والأصدقاء، مثلاً تعليقات الأم السلبية على شعر ابنتها ولون بشرتها ووزنها، وتعليقات الأصدقاء على نحافة صديقهم أو صلعه. بالإضافة إلى المعايير التي نشاهدها على الشاشات. وبالتالي نتوصل إلى استنتاجات قد تكون خاطئة.
2. اعتقاداتي واستنتاجاتي عن كيف يراني الشريك/ة
في كثير من الأحيان تعتقد الفتاة أن شريكها لا يراها جذابة، في حين أنه يخبرها أنه معجب بها وبجسدها ويراها جذابة جداً.
إذا كانت رؤيتي لجسدي سلبية وأركز على عيوب صغيرة سواء موجودة أو متخيلة، فسوف أُصدِّر هذه الرؤية لغيري وسوف تظهر في تصرفاتي وحديثي وانفعالاتي. وكأنني أخبر شريكي/تي بأن يرى/ترى ذلك وأن يخبرني أني غير جميل/ة.
منذ حوالي قرن من الزمان، وصف العالم النفسي الشهير إيميل كريبيلين "Emil kraepelin"، هذا الانشغال والتفكير الزائد في صورة جزء من أجزاء الجسد وأطلق عليه اسم dysmorphoohobia أو اضطراب التشوه الجسمي.
وفي الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية يوجد تشخيص يسمى اضطراب التشوه الجسمي "body dysmorphic disorder".
هذا التشخيص لم يُدرس جيداً في الطب النفسي لأن المرضى في الأغلب يلجأون إلى أطباء الجلدية وجراحات التجميل على الفور قبل اللجوء للعيادات النفسية.
ويعتمد تشخيص الاضطراب على الأعراض التالية:
- التفكير المفرط والانشغال الزائد بوجود عيب أو عيوب في شكل الجسم أو معالمه.
- هذه العيوب تبدو بسيطة لا يلاحظها الآخرون، وقد تكون متخيلة وغير موجودة على الإطلاق.
- الاعتقاد أن الآخرين يلاحظون هذا العيب ويعلقون عليه.
هذا القلق الزائد يؤدي إلى سلوكيات قهرية مثل كثرة النظر في المرآة لساعات يومياً، التنظيف المتكرر القهري، المقارنة بالآخرين، الإفراط في استخدام مستحضرات التجميل، محاولة إخفاء العيب، تجنب أخذ الصور الفوتوغرافية.
في بعض الأحيان يؤدي إلى إجراء جراحات تجميلية دون داعٍ.
لا بد أن تؤدي هذه الأعراض إلى قلق وضيق شديدين، وتدهور في الحياة الاجتماعية مثل تجنب المواقف الاجتماعية وتجنب العلاقات، وتدهور في الحياة الوظيفية أيضاً حتى يتم التشخيص.
في كثيرٍ من الحالات يصاحب تشخيص اضطراب التشوه الجسمي اضطراب الاكتئاب، واضطرابات الأكل.
هناك عدة خطوات يمكنك إتباعها لتجنب مثل هذا الأمر منها:
- البُعد عن الصورة النمطية والمثالية للجسد في الميديا، علينا أن نعرف إن نجوم الميديا دائماً ما يظهرون أجمل مما هم عليه بسبب التدخلات الفنية في الوسائط المختلفة.
- النظر إلى الجسد بشكل أوسع وأشمل ورؤية الأجزاء الجميلة.
- تذكري أن معايير الجمال تختلف مجتمعياً من وقت لآخر، وتختلف من شخص لآخر.
- تذكري أنه لا يوجد جسد مثالي، وأن كل جسد له جاذبيته.
- تجنب المقارنات، واستمتع/ي بجمال جسدك الخاص.
- لا يمكن تغيير الجينات التي تؤثر بشكل كبير على شكل الجسد، ولكن يمكن تغيير المعتقدات الخاطئة تجاه رؤيتك لجسدك.
- لا تجعلي استقبالك لشكل جسدك محوراً لشعورك بالاستحقاق والثقة بالنفس.
- حاولي التقاط صوت الناقد الداخلي، والوعي به، هذا الوعي في حد ذاته سيضع هذا النقد الذاتي داخل حدوده، مما سيساعدك على التركيز على الممارسة الجنسية.
- تصديق الشريك عندما يخبرك بأنه يراك جميلة وجذابة.
أما فيما يخص شكل الثدي فإن ممارسة الرياضة بإنتظام والإبتعاد عن التدخين وشرب الكثير من الماء يعطي الجسد كله مظهر صحي ومن ضمنهم الثدي. ولا يوجد أي وصفات طبيعية لتكبير الثدي سولى اللجوء للحل الجراحي ولكننا لا ننصح باللجوء إلى هذا الحل قبل إستشارة مختص نفسي أولاً ليحدد أهليتنا لمثل هذا القرار وتوابعه الصحية والنفسية.