الصحة الجنسية
السلام عليكم
اخي الطبيب حياك الله
عندي سؤال وارجوا من الله ان توفق في الإجابة عليه
انا متزوج منذ 6 سنوات تقريبا
وزوجتي تعاني من مرض السكري منذ الولادة وهي رضيعة
وكانت علاقتنا الحميمية علي اكمل وجه ولكنها كانت تتاذي بعض الأحيان من الالتهابات والاحتكاكات المهبلية وبعض تأثير مرض السكري عليها كالتهابات المفاصل وغيرها
وعلي الرغم من كل ذلك كنت لا أعاني في إقامة العلاقة معها
ولكن مع مرور الوقت وخصوصا في اخر عام ابتدأت رغبتي الجنسية نحوها تقل حتي أخذت الا اجامعها الا مرة كل أسبوع وأحيانا كل أسبوعين
وماخرا اصبح يحدث لدي عدم انتصاب اثناء الجماع
فخشيت علي نفسي وظننت انني مريض ففعلت كل الفحوصات الطبية ولكن النتيجة كانت طبيعية
فقررت الزواج بامراة اخري حتي اكتشف الخلل
ولكن ولله الحمد أمارس الجماع مع الزوجة الجديدة اكثر من ثلاث مرات يوميا
وحينما اعود للزوجة الأولي يحدث نفس المشكلة ولا ينتصب او ينتصب وسرعان ما يرجع الي عدم الانتصاب
فما الحل بارك الله فيكم
ان الله يعطي لكل ذي حق حقه... ما بالنا بالبشر... اخي اذا خفت ان لا تعدل فلا تتزوج مرة ثانية... لكنك تزوجت بداعي معرفة الخلل في حياتك الجنسية و ليس بداعي الحب... الحب و الزواج ليسا هما الجنس... ستمر اعوام على تلك المرأة الثانية و تتعب من الممارسة ... و هناك عند نشوزها لن تتقبل ذلك و ربما تتعرض لنفس المشكل و الخلل الجنسي... اعدل بينهما في كل شيء... مرض السكري ليس مرضا مزمنا لدرجة عدم ممارسة الجنس... غير من اوضاعك الجنسية معها و ستكتشف نتيجة مرضية لكليكما... هناك اوضاع كثيرة ترضي النساء... و شيء اخر العلاقة الحميمية هي علاقة بين طرفين و ليس العكس... حاولوا ارضاء بعضكما البعض.. و لانها تعاني من السكري حاول ان تعرف مالوضع الذي تفضله و ترتاح اليه... و لا تكن انانيا تحب المتعة لنفسك فقط... تحياتي
مرحباً Abuomr،
لقد تسرعت يا عزيزي عندما تزوجت من سيدة أخرى. ففي الحقيقة كل الأزواج معرضون لهذا النوع من الفتور أو الملل في العلاقة، ولا يوجد أي علاقة لذلك بمرض السكري أو غيره.
فهل تزوجت من زوجتك لتمارس الجنس فقط؟ أتوقع ان الإجابة لا، وصححني ان أخطأت في تخميني. إذاً العلاقة بها أبعاد كثيرة من ضمنها العلاقة الجنسية. وكلها تنعكس على بعضها، فالتفاهم والتواصل والحميمية والحب ينعكسوا على الجنس بشكل كبير وإيجابي.
التكرار في العلاقة وعدم التجديد يصيب الجميع، وهي مسئولية الزوجين (وليس طرف واحد) لمحاولة التجديد في العلاقة وإنعاشها بأفكار جديدة وكما ذكرت Anella أوضاع جديدة، والممارسة في أماكن جديدة. أيضاً ذكرت Anella نقطة مهمة جداً وهي الحوار مع زوجتك حول ما يمتعها وما لا يمتعها من أجل تحسين العلاقة وهو بالضرورة سينعكس على سعادتك أنت ايضاً.
فالرجل يجد متعة كبيرة عند نجاحه في إمتاع شريكته.
لقد ذكرت أيضاً ان زوجتك كانت تتأذى أحياناً من الإلتهابات المهبلية، هذه مشكلة قد تصيب أي إمرأة بغض النظر عن مرض السكري أيضاً. الإلتهابات المهبلية تصيب معظم النساء في أوقات متفرقة من حياتهن، لذلك يجب علاجها بفاعلية أولاً من أجل سلامة المرأة وثانياً حتى لا تكون ممارسة الجنس كتعذيب بلا أي متعة.
من المهم كذلك متابعة علاج السكري مع زوجتك ومساعدتها على استعمال الدواء بإنتظام وإتباع إرشادات الطبيب/ة لأنك شريك حياتها وعليك مسئولية الإهتمام بصحة زوجتك، كما لو كانت ستفعل معك ان كنت مريض.
أخيراً أحب ان ألفت نظرك لأن زيجتك الثانية قد تكون مهددة بالسعادة المؤقتة كما ذكرت Anella، لأن العلاقة بنيت على الجنس فقط، والجنس دائماً معرض للبهتان خاصة لو لم يدعمه علاقة حب قوية ومشاركة وحميمية وتقارب.
سواء قررت الإستمرار بالزيجة الثانية أم لا، فلزوجتك الأولى حقوق لا يمكن هدرها، وأهمها هو إهتمامك بها وبإحتياجاتها، ومساعدتها على علاج الإلتهابات التي تزعجها والحوار معها عما تفضل وما يمتعها من أجل تحسين العلاقة بينكما تدريجياً.
تحياتي