الممارسة الحميمية

تم نشره من قِبل a.s.3

أعاني مع زوجتي، تزوجت منذ أربعة سنوات ولم انجب اطفالاً لحد الان. بسبب وجود مشكلة صحية مزمنة عند زوجتي لا يوجد لها علاج نهاثي مع العلم انها اخفت هذه المشاكل عند الخطبة ولم تخبر أحد بها من أهلي.
وتترتب على هذه المشكلة تقلب شديد بالمزاج وظهور الشعر في كثير من أنحاء جسمها بشكل خشن مما يلحق بي ضرراً نفسياً وبصعوبة لأتم عملية الجماع، ولكي أكون عادلاً فإنها عالية الأخلاق والذوق وتحاول أغلب الأحيان أن تجهز نفسها قبل عملية الجماع في منطقة الرحم فقط لان باقي الجسم يحتاج الى جلسات لإزالة الشعر الذي ينمو بسرعة وبشكل خشن، مع العلم انها خضعت لعلاج بالليزر لازالة شعر الوجه مبدئياً الا انه لم يكن هناك اي نتيجة بعض انهاء جميع الجلسات والسبب هو مشكلتها الصحية المزمنة التي من أبرز اعراضها ظهور الشعر وأحياناً أتسبب بإحراج كبير عندما نخرج لاني ألاحظ وجود الشعر وبنفس الوقت لا أريد أن اضايقها، بالإضافة إلى ان صدرها صغير وأنا أعشق الصدر الكبير وانخدعت بذلك فترة الخطبة لانها كانت تلبس ستيانة أكبر من حجمها.
بالمقابل اكتشفت أن لدي مشكلة ضعف جنسي لدي بعد أشهر من الزواج وعالجتها ووضعي الآن جيد جداً، أحياناً يتبادر لذهني أن أطلقها فأحس أنني سأظلمها خاصة أنها رائعة معي بنفس الوقت أنا غير مرتاح من هذا الجانب ولا أريد أن أكذب على نفسي وأقول انه جانب غير هام
يترتب على ذلك أنني أحضر الأفلام الإباحية وأحاول أن أتلذذ بالنظر لأجسام الفتيات سواء على الانترنت او بالشارع وأجد بذلك مهرب لوضعي الحالي مع اني أعلم أنه طريق غير صحيح
ولا أخفيكم معاناتي النفسية عند عملية الجماع في حال كانت لم تزل الشعر بشكل جيد بنفس الوقت أحس ان هذا الموضوع خلقة من الله لا تتقدر أن تتحكم فيه وأحيانا تصارحني أنها مستاءة من وضعها ويسبب لها الضغط النفسي وأنها تحس أنني أتضايق أحياناً
ماذا علي أن أفعل لكي لا أظلمها ولا أظلم نفسي وأعيش حياة مستقرة؟

الإجابة
1

أخي الكريم , لم يعد هناك مشكلة لا يوجد لها حل , و خاصة بعد هذا التطور الهائل الذي يحصل بشكل يومي في أساليب العلاج الطبية و التجميلية , و أعتقد بأن مشكلة زوجتك هرموني بحت , لذا لا تجدي العلاجات الموضعية نفعا , فمهما أزلت الشعر سيعود للظهور و بشكل أخشن من السابق , راجع طبيب متخصص بالهرمونات الأنثوية , و خاصة فيما يتعلق بهرمون الشعر , و هذه الأيام متوفر علاج سهل و رخيص لكبح جماح هذا الهرمون لدى الإناث , لذا لا تجزع , و تمسك بزوجتك بإيديك و أسنانك لأنه كمثلها لن تجد أبدأ , لك مني الإحترام .

0

أقصد بطبيب الهرمونات طبيب الغدد الصماء , لذا اقتضى التنويه !!

0

أهلاً بك، بداية لقد أخطأت زوجتك بالطبع حين أخفت عنك حقيقة مرضها وطبيعته قبل الزواج، كان يجب أن تتحلى بالصراحة والوضوح وأن تترك لك حرية الاختيار، ولكن بما أن ذلك قد حدث وأصبح أمراً واقعاً فدعنا نبحث عن كيفية التعامل مع الأمر في اللحظة الراهنة.

ما تعاني منه زوجتك هو اضطراب هرموني على الأرجح ويمكن علاجه في الكثير من الأحيان، لذا فإن زوجتك بحاجة للعرض على طبيب/ة الأمراض الباطنية للفحص والعلاج، فهذا الاضطراب يمكن علاجه دوائياً في كثير من الأحيان وفي أحيان أخرى قد يحتاج إلى التدخل الجراحي ويرجع ذلك لسبب الاضطراب الهرموني.

بخصوص حيرتك في استكمال زواجك أو الانفصال فهذا ما يجب أن تقرره أنت ولا أحد سواك، حاول أن تقترب من زوجتك أكثر وأن تراها بشكل أشمل كإنسانة لها مشاعر وأحاسيس واحتياجات ومخاوف وأن تبتعد عن الرؤية المحدودة لمجرد جسدها وأداؤها الجنسي.

قد يقربك ذلك منها أكثر و ينعكس بالإيجاب على العلاقة وحتى على رغبتك الجنسية واستمتاعك بالجنس مع زوجتك، فالعلاقة الجنسية السوية الناجحة هي عبارة عن تعبير جسدي عن الحب والتقارب والحميمية بين شريكين.

عليك أن تحسم أمرك أيضاً بخصوص عدم قدرة زوجتك على الإنجاب ومدى قدرتك على قبول ذلك وتحمله. قد تستطيع زوجتك الإنجاب بعد الخضوع للعلاج واستقرار حالتها وقد تستمر المشكلة إذا لم ينجح العلاج بالقدر الكافي وعليك أن تكون جاهزاً لكلا الاحتمالين إذا قررت الاستمرار.

الشعور بالشفقة وحده ليس سبباً كافياً لاستمرار العلاقة، فأنت لن تستطيع مساعدتها لمجرد أنك تشفق عليها وستجد أن الأمر ثقيلاً عليك ولن تستطيع الاستمرار فيه على الأرجح، كما أن ذلك سوف يصل إليها ويسبب لها المتاعب النفسية وسوف يشعرها أنها عبء عليك.

إما أن تقرر أنك تحب هذه الإنسانة وأنك تتقبلها كما هي وأن لديك رغبة حقيقية في البقاء بجانبها ومساندتها ودعمها أياً كانت النتائج، أو أن تقرر أنك لن تستطيع ذلك ولن تتحمله وفي هذه الحالة عدم وجودك سوف يكون أفضل لها من وجودك بجانبها فقط لأنك تشفق عليها.

حاول أن تكون أميناً وواضحاً مع نفسك وامنح نفسك الوقت لتتمكن من الحكم على مشاعرك وتقييمها بصدق ثم قم باتخاذ قرارك.

لا يوجد ضرر في مشاهدتك للأفلام الإباحية في بعض الأوقات على سبيل الترفيه، ولكن تأكد أنها لن تغنيك عن علاقة إنسانية حقيقية مع شريكتك وأنها مجرد حل تسكيني مؤقت لن يشبع احتياجاتك التي تمتد لأكثر بكثير من الوصول إلى الذروة والقذف ولا يمكنك أن تتخذ منها بديلاً عن علاقتك الحميمية بزوجتك.

مع تحيات فريق الحب ثقافة