العلاقات

مرحباً بكِ،
يبدو لي من كلماتك أنكِ لم تعودي تثقين في زوجك بأي حال من الأحوال، وأنكما فقدتما قدرتكما على التواصل. ذكرتِ أن زوجك يتحدث إلى زميلته لمدة طويلة عبر الهاتف، ولكنكِ لم توضحي ما إذا كانت أحاديثهما تشير إلى وجود علاقة عاطفية أو جنسية بينهما، أم أنهما مجرد صديقين لا أكثر.

هناك احتمالان:
1- إذا كان ما يدور بينهما هو أحاديث عادية لا تشير إلى وجود علاقة عاطفية أو جسدية: فربما يبحث زوجك عمن ينصت له ويشاركه أفكاره وهمومه بعد أن فقدتما التواصل سوياً نتيجة الخلافات وتدخل الأهل بينكما. في هذه الحال، يكون الحل بين يديك، حاولي استعادة التفاهم المفقود بينكما ومشاركته ما يدور في حياتك والاهتمام بكافة تفاصيل حياته في المنزل والعمل وخلق حوار هادئ بينكما. اتفهم غيرتك من هذه الزميلة، ولكن لا تدعي ذلك يدمر حياتك، إن كانت علاقة زوجك بها بريئة.

2- إن كان ما يدور بينهما يشير إلى وجود علاقة عاطفية أو جنسية بينهما: هنا يكون لكِ الخيار في محاولة محاصرة زوجك للاحتفاظ به رغم فقدانك الثقة به، أو اختيار الانفصال عنه. ان اخترتِ البقاء، فربما ينبغي أن تعلمي أنه لا توجد ضمانات لعدم استمرار علاقته الأخرى أو انخراطه في علاقات أخرى مستقبلاً، وأن الشك سوف يظل رفيق زواجك طويلاً أو أبداً.

فكري جيداً وراجعي كافة التفاصيل المتعلقة بمشكلتك قبل اتخاذ أي قرار.

تحياتي وتمنياتي لكِ بحياة سعيدة ومستقرة.