العلاقات

أهلاً بك، أغلب الظن أنه ما دام قد اختارك لتكوني شريكة حياته فهو يحبك ويرغب في البقاء معك.

صعوبة التعبير عن المشاعر مع الشريك من الأمور الشائعة والتي لا تعني بالضرورة أن الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة لا يحب شريكه/شريكته ولكن هذا الشخص غالباً ما تكون لديه صعوبات نفسية تجعله حذراً وغير مرتاح في التعبير عن مشاعره.

أحياناً يمنع الخجل صاحبه من أن يعبر عن مشاعره وأحياناً تلعب الثقافة والتربية دوراً سلبياً في هذا الأمر، على سبيل المثال بعض الرجال في مجتمعاتنا العربية يعتقدون أن تعبيرهم عن مشاعرهم مع الشريك يعتبر ضعفاً ويقلل من رجولتهم وهيبتهم وبالتالي يكونون متحفظين في التعبير عن مشاعرهم.

طريقة التربية والنشأة أيضاً تلعب دوراً هاماً، فالشخص الذي اعتاد في صغره أن يقابل بالرفض أو عدم الاهتمام أو السخرية من قبل والديه عندما يقوم بالتعبير عن مشاعره قد يتخذ قراراً لا واعياً بالحد من التعبير عن مشاعره لأن ذلك يجلب له الألم حين لا يجد الاهتمام والتفاعل الذي ينتظره وقد يؤثر ذلك على علاقته بشريكه/شريكته فيما بعد.

الخبرات العاطفية السابقة إذا كانت سلبية وصادمة قد تؤثر سلباً على تفاعل الشخص مع الشريك في العلاقة التالية إذا لم يكن الشخص ناضج بما يكفي أو لم يتلقَ الدعم النفسي الكافي.

عدم الثقة في النفس بشكل كافي قد تجعل الشخص منغلقاً ومتحفظاً في التعبير عن ذاته لأنه يشعر أنه لن يكون مقبولاً إذا رآه شريكه/شريكته بشكل واضح واقترب/ت منه/ا بدرجة كبيرة فيفضل الاختباء والكتمان لأنه لا يثق أن الشريك سوف يستمر في حبه إذا قام في التعبير عن نفسه.

نصيحتنا أن تمنحي خطيبك الوقت حتى يطمئن ويصبح أكثر قدرة على الانفتاح والتعبير عن ذاته معك، حاولي التحدث معه بلطف حول ما يزعجك و يمكنك أن تبادري أنت بالتعبير عن مشاعرك تجاهه وحبك له فإن ذلك سوف يجعله أكثر هدوءً واطمئناناً وسوف يشجعه على الاقتراب منك أكثر.

إذا استمر الوضع كما هو رغم محاولاتك يمكنكِ أن تقترحي عليه أن تذهبا سوياً لأحد المتخصصين في مشاكل العلاقات للمساعدة، فربما يكون بحاجة للمساعدة والدعم النفسي حتى يستطيع تخطي صعوبات نفسية معينة تجعل من الصعب عليه التحدث عن مشاعره في العلاقة.

مع تحيات فريق الحب ثقافة