الممارسة الحميمية
انا متزوج من خمس سنين احب زوجتي حباً شديداً وهي كذلك السنوات الاولى كان كل شي تمام العلاقه كويسه لكن السنه الاخير حملت زوجتي ومن بعد الحمل وهي تتهرب من العلاقه وبعد الولاده كذلك الى الان مرت سنه من الولاده ومافي اي استجابه ناقشتها وصارحتها وتقول ما بتعرف ليش ماصار عندها ميل للعلاقه هي معترفه بغلطها ولكن بتقول ما اعرف ايش السبب ياريت تنصحوني بشي



مرحباً Zezo،
من الطبيعي والشائع بين العديد من النساء أن تنخفض نسبة الرغبة في ممارسة الجنس بعد الولادة. لكن الخبر السعيد هو أن هذا الإنخفاض مؤقت.
بالرغم من إمكانية إستمرار هذا الإنخفاض في الرغبة لعدة شهور، إلا أن هُناك العديد من الوسائل التي يمكنها المساهمة في التعجيل من رجوع الرغبة تدريجياً.
أولاً، من المهم أن تتذكر أن تجربة الحمل والولادة والرضاعة الطبيعية من أكبر التجارب في حياة المرأة، فيسيولوجياً ونفسياً. تحمل هذه التجربة في طياتها الكثير من الألم والتغيرات الهرمونية التي تؤثر سلباً أحياناً على نظرة المرأة لنفسها، مما يجعلها تعزف عن ممارسة الجنس.
دورك هُنا كشريك حياتها وشريكها في هذه التجربة الفريدة كزوج وأب لأبنائها هو أن تعتني بها وتساعدها على إسترجاع حماسها وطاقتها مما سينعكس على كل شيء في حياتها بالإيجاب وبالتالي سيعيد لها رغبتها.
هل تتقاسم معها مهام الإعتناء بالمولود؟ هل تساعدها عندما يصيبها التعب والإرهاق من تلبية إحتياجات الطفل التي لا تنتهي؟ كيف تعبر لها عن حبك ودعمك ومساندتك لها في هذه الفترة الصعبة؟
هي ليست مخطأة لأن رغبتها منخفضة، هي تختبر أحد الجوانب الطبيعية لكونها أنثى وأم، ولك دور محوري في دعمها في هذا الوقت مما سيقوي علاقتكما كزوجين وأب وأم لأبنائكما.

أنصحك بأن تبدأ في تحديد بعض المساهمات التي ستدعم بها زوجتك، وتساعدها على إسترجاع حياتها كأنثى بجانب كونها أم.
بعض الأفكار قد تكون:
- تقسيم مهام الإعتناء بالطفل حسب وقت كل منكما (بعد مواعيد عملك مثلاً).
- الإعتناء بها في الأوقات التي تخطفها لراحتها، فيمكنك تحميمها مع تقبيلها وعناقها بدون تلميحات جنسية في البداية. يمكنك أن تسرح لها شعرها وتساعدها في لبسها وتحضير شنطة الطفل قبل الخروج.
- تدليك قدميها وجسدها قبل النوم.
- عبر لها عن حبك بالكلمات الرقيقة وكيف تراها جميلة وتزال ترغبها، حتى تساعدها إستعادة الثقة في مظهرها.
- حاول لإتفاق معها تدريجياً بإختيار موعد مناسب لترك الطفل ساعة أو إثنان مع فرد من أفراد العائلة موثوق مثل الجدة أو الخالة لتعتني به حتى تتمكنا من قضاء وقت خلوة حميمي بدون إزعاج.
نصيحتي لك عزيزي هي أن تتفهم حجم الحدث في حياتها وحياتك، وبالتالي تتبنى التغييرات في مسار الحياة اليومية حتى تتمكن من تثبيت زواجك على أساس صلب، وإسترجاع أوقاتكما الحميمية.
أنصحك بقراءة المقال التالي بعنوان "الجنس بعد الحمل والولادة: 5 حقائق مهمة"
https://lmarabic.com/our-bodies/female-body/sex-after-pregnancy-top-five...
تحياتي