العلاقات
مرحبا، لا اعرف ماذا اريد ولكن انا بحاجة لمن احكي له قصتي و احتاج رايكم ..انا فتاة غير متزوجة و جميع علاقاتي العاطفية كانت دائما ما تنتهي بالفشل .. ، مررت بخيبات امل و فترات صعبة و كنت بحاجة لانسى.. فدخلت احد مواقع التواصل تعرفت على شاب كان التعارف لكلانا بغرض الجنس والمتعة فقط حتى اننا تعرفنا باسماء مستعارة، بعد مرور فترة تبادلنا الارقام و بدانا نمارس العادة عبر الهاتف وتطورت العلاقة كثيرا كان بيننا تفاهم غير طبيعي رغم الكثير من الاختلاف بيننا ،كانت علاقة فيها صداقة و ضحك و حب و جنس و اهم شي الثقة ... لم يحصل ان نلتقي لانه لسنا من نفس المدينة ولكن تبادلنا صورنا الشخصية ..مع الوقت اكتشفت اسمه الحقيقي رغم انه لم يصارحني به ولكن انا كذبت ولم اقل اسمي ..عرفت انه شاب طيب و متخلق و يظهر انه يهتم بي و يخاف علي ودائما ينصحني ، يقول انه يحبني ولا يهمه شي و مستعد لان يتقدم لي ولكن ظروفه المادية حالياً لا تسمح ،كنت دائما حريصة على الا اتعوّد عليه ولا احبه ولكن حصل العكس انا تعودت رغم يقيني ان علاقتنا علاقة وهمية و طريقها مغلق ..لا اخفي انني استمتع معه كثيرا واحس معه براحة و حب وحنان و ثقة التي لم اجدها في حياتي الحقيقية و في الاشخاص المقربون...و الان قبل شهر كذبت ايضا وقلت له انه تقدم شاب وانا وافقت عَلَيْه لا اعرف لماذا كذبت رغم انني اريده وفي نفس الوقت لا اريد ان نستمر لان العلاقة ليس لها هدف ،تكلمنا بعدها مدة واستمرت العلاقة وهو يعتقد انني اخون من اجله.. ومنذ يومين قلت له انه كتبت كتابي ويجب ان نترك وفعلاً انهينا كل شي و غيرت رقمي..ولكن لحد الان افكر فيه كثيرا و اشتقت له ..ماذا افعل احس بفراغ كبير
بما أنه ليس زوجك ولستي متزوجة فأنتي لستي مضطره لتفكير فيه كل هذا التفكير
فوضعك يختلف جداً وحياتك طبيعية فلم يسبق لكي زواج حتى نقول أنها تعاني وتخشى على نفسها
انصحك بالأبتعاد عنه فانتي تقولي انه ظروفه المادية حالياً لا تسمح وعلاقتنا وهمية وطريقها مغلق
فلماذا تعذبين نفسكي وتصدقين عقلك الباطن أمامك مستقبل زوج وحياة كريمة
والتفكير والانشغال في هذه الامور بحجة عدم النسيان فهو بداية المشاكل التي سوف تعيشينها في حياتك الزوجية
وذلك بالمقارنة بين الحالين وسوف تبقى معك هذه الاوهام وتكون السبب في تعاستك
كوني جادة مع نفسك وصارحيها فالامور تتم بمصارحة النفس ان الباب مغلق أما كثرة العواطف والحنين على أمور انتي مقتنعه بها
والتي ذكرتيها هي كفيلة بنسيانك هذه الامور
ولا يوجد شي اسمه مستحيل أنساه أو مستحيل
اتركية فلم يكن بينكم علاقة جماع ومعاشرة طبيعية حتى تقولين لا استطيع ان انساه
أني انصحك أن تفارقي هذه الاوهام التي تمرين بها فكوني ذا عزيمة ولا تجععلين العواطف
تلعب بمشاعرك وإلا سوف تبقين هكذا لكل من قال لكي كلمة حلوه او معازلة تعلقتي بكلامة
اجلسي مع نفسك وقفه محاسبه جادة ومصارحة واستعيذي بالله من شر هذه الاوهام
وانشغلي بالمفيد وتذكري انك أمامك مستقبل وبيت وأسره
ينتضرونك فلا تنشغلي بالأوهام وتسيطر عليك
اعتبري هذا الرجل مات واقنعي عقلك الباطن بذلك سوف تنسينه وهذا مجرب
وابتعدي عن اي مكان يتواجد به خاصة مواقع التواصل الإجتماعي فمراقبتة هي التي تجعلكي تفكيرين به
أهلاً بك، قد تتغير النوايا و المقاصد بخصوص العلاقات بمرور الوقت، الأمر المهم هو أن تتسم الأمور بالصدق و الصراحة و الوضوح مع النفس و مع الطرف الآخر.
لقد دخلت هذه العلاقة بنية تمضية الوقت و الاستمتاع الجنسي و كنت واضحة معه في ذلك و هذا أمر جيد، و مؤخراً بدأت العلاقة تأخذ منحنى آخر و هذا ما يجعلك تشعرين بالاضطراب.
بداية عليك أن تفكري إذا ما كان هذا التغيير في شكل العلاقة يناسبك أم لا، هل أنت مستعدة في هذا التوقيت للدخول في علاقة جادة بشكل عام؟ إذا كانت الإجابة نعم فالخطوة التالية أن تفكري هل ترغبين في الدخول في علاقة جادة مع هذا الشخص مبدئياً؟ إذا كانت إجابتك نعم أيضاً فهنا عليك التوقف و الانتباه إلى أنك لا تعرفين هذا الشخص جيداً، ولا أبالغ إن قلت أنك قد تكونين لا تعرفينه إطلاقاً، فلا يمكن أن نتعرف على شخص ما بشكل جيد من خلال الحديث على الإنترنت فقط لأن هذا الشكل من أشكال التواصل ينقصه الكثير، و من ثم فالخطوة التالية في هذه المرحلة هي أن تتحدثي معه حول رغبتك في ترتيب مقابلة معه على أرض الواقع في أقرب وقت لتتعرفا على بعضكما البعض بشكل أفضل.
إن وافق على ذلك و بدأتما في اللقاء على أرض الواقع ستجدين نفسك مع الوقت أكثر قدرة على تقييم الأمر و الحكم على مشاعرك و تجاوز الشعور بالاضطراب الذي تمرين به الآن.
أما إذا وجدت من البداية أنك غير مستعدة للدخول في علاقة جادة في هذا التوقيت أو مع هذا الشاب مبدئياً، فهنا يكون الاختيار بين أمرين: إما أن تستكملا علاقتكما بنفس الشكل الذي بدأتما به و أن تخبريه بنواياك بخصوص العلاقة صراحة و تعطيه الحق أن يقبل العلاقة بهذا الشكل أو يرفضها، و إما أن تجدي أنك لم تعودي مرتاحة بعد لاستكمال العلاقة بهذا الشكل و أن فكرة خوض علاقة فقط من أجل المتعة الجنسية و تمضية الوقت دون التزام أو ارتباط لم تعد ملائمة لك، و في هذه الحالة عليك التحدث معه بشأن إنهاء العلاقة و تحمل تبعات ذلك من الشعور بالألم و الاشتياق و الحنين الذي سوف تقل حدته مع الوقت.
للمزيد من المعلومات و النصائح ننصحك بزيارة الروابط التالية:
"العلاقات عبر الإنترنت"
https://lmarabic.com/sex-and-internet/online-relationships/online-flirti...
"الحياة بعد الفراق"
https://lmarabic.com/love-and-relationships/breaking-up/recovering-break
مع تحيات فريق الحب ثقافة