العلاقات

أهلاً بك،

مرحلة المراهقة هي فترة مثيرة وحماسية ولكنها أيضاً مليئة بالتقلبات المزاجية والتشوش والصراعات نتيجة للتحول من مرحلة الطفولة إلي مرحلة الشباب، وقد لا يتفهم الأهل والمعلمين هذه المرحلة ومتطلباتها من الإستماع لأولادهم واحترام ما يمرون به من تغيرات واحترام مشاعرهم وبالتالي قد يولد لديهم احساس بأنه مزج للأخرين وأن كل ما يقوله أو يشعر به يقابل بالرفض والضجر.

أيضاً سبب آخر لهذه المرحلة من التقلبات المزاجيه هو إفراز الجسم للهرمونات الجنسية مثل التستيرون في الذكور والإستروجين والبروجسترون في الإناث فهي تتسبب في تغيرات فسيولوجية ولكنها أيضاً تتسبب في تغيرات مزاجية وعاطفية وبالتالي تشعر بتقلبات في المزاج والمشاعر.

إليك بعض النصائح التي قد تساعدك على تخطي هذه المرحلة:

أنت لست وحدك : عليك التأكد من أن الجميع يمر بفترة المراهقة تختلف حدة المشاعر والتقلبات المزاجية من شخص للآخر ولكن الجميع يمر بها.

أهدأ: إذا تغير مزاجك فجأة تنفس بهدوء وحاول تهدئة نفسك، عد من 1 لعشرة أو أي وسيلة آخري قد تساعدك على الهدوء وقيم الموقف من نظرة محايدة كأنك لست طرف فيه، فمثلاً إذا شعرت أنك مزعج، قيم الموقف هل عبر أحد أصدقائك عن إنزعاجه منك أو بدي منه أي تصرف يعبر عن الضيق. ستساعدك النظرة المحايدة على رؤية الأشياء بشكل أوضح وستساعدك في الحكم على المواقف بشكل موضوعي.

ممارسة الرياضة: ممارسة الرياضة بانتظام تقلل من التوتر والعصبية وتحسن الحالة المزاجية، ممارسة الرياضة لا تعني بالضرورة الإحتراف فيها يمكنك ممارسة الجري أو السباحة أو ركوب الدراجات.

الفن والإبداع: يمكنك استخدام هذا الكم الهائل من المشاعر وتحويلها إلي عمل فني مثلا يمكنك الرسم أو الكتابة ولا تهتم إذا كان إنتاجك لوحة فنية جميلة أو ما تكتبة بليغ ولكن يكفيك فقط أن تعبر عن ما يدور بداخلك.

دائرة الثقة: تكلم مع أهلك أو أخ كبير أو مدرس تثق به، شارك معهم ما تمر به واستمع إلي خبراتهم في هذه المرحلة، حاول في التعبير عن مشاعرك عوضاً عن العزلة أو المرور بنوبات غضب.

الصبر والتفهم: قد تمر أحياناً بتغير في المزاج دون سبب واضح اصبر على هذه المشاعر حتي تمر ، يمكنك التعبير عنها لشخص تثق فيه مثل أحد والديك أو مدرس تثق به.

لمزيد من المعلومات عن مرحلة المراهقة يمكنك مطالعة:

للمراهقين: أسرار التغيرات الجسدية والجمال
https://lmarabic.com/our-bodies/self-image-problems-puberty

تحياتي.