العلاقات

أهلاً بك، أستطيع أن أرى خلف سطور سؤالك القليلة شعوراً عميقاً بعدم الأمان والكثير من المخاوف بخصوص مظهرك وشخصيتك ومدى حب حبيبك لك.

عزيزتي من أهم عناصر علاقة الحب الحقيقية هو القبول غير المشروط بين طرفي العلاقة، أن تحب شخصاً ما يعني أن تتقبله كما هو على جميع المستويات وأن تشعر معه بالراحة والألفة والارتياح والانسجام. إذا كان حبيبك يحبك حباً حقيقياً، فلن يتركك يوماً من أجل فتاة أجمل أو أرشق أو ألطف، ولكن عليك أن تعلمي أيضاً أنه لا ضمانات في الحب وقد تتغير المشاعر والظروف والأفكار مع مرور الوقت بشكل قد يؤثر على العلاقة.

ما عليك فعله الآن، هو أن تكوني نفسك وألا تجعلي مخاوفك تؤثر على علاقتك بحبيبك فأحياناً تكون هذه المخاوف ذاتها هي سبب بعد الشريك ونفوره لأنها إن استمرت سوف تنعكس بالضرورة على شخصيتك وتصرفاتك وردود أفعالك وهذا من شأنه أن يسبب العديد من المتاعب في العلاقة.

أعلم أن بداخلك العديد من التساؤلات، أتخيل أنك تتساءلين كثيراً هل يحبني حباً حقيقياً؟ هل يعجبه مظهري وشخصيتي؟ هل يشعر بالارتياح معي؟ لماذا اختارني أنا دوناً عن فتيات كثيرات قد يكن أجمل أو ألطف أو أرشق؟ والحقيقة أنه لا توجد إجابة محددة لهذه التساؤلات ولكننا لا نحب دائماً الأجمل أو الأرشق أو الأكثر لطفاً ومرحاً، نحن كبشر عندما ننجذب لشخص في كثير من الأحيان لا نستطيع أن نجد سبباً محدداً لذلك، ربما هو شعور بالألفة أو شعور بالانتماء ربما كان هذا الشخص يلبي احتياجات غامضة بداخلنا لسنا واعين بها، لا إجابة واضحة ولكنه شعور غامض يتولد بداخلنا بأننا نرغب في أن نكون مع هذا الشخص، ومع الوقت تتولد الألفة والحميمية بين الشريكين إذا كانا منسجمين ومتفاهمين فيزداد التعلق ويصبح الارتباط بينهما أقوى وأقوى.

إذا كنت تحبين شريكك وتشعرين أنه يحبك ويهتم بك ويحترمك، استمتعي بعلاقتك معه وأظهري حبك وامتنانك له متى استطعت ذلك ولا تجعلي مخاوفك من المستقبل تنغص عليك جمال الحاضر ورونقه.

أذكرك مرة أخرى أنه لا ضمانات في الحب ولا يعني ذلك ألا نعيش الحب ونستمتع به لأنه ليس مضموناً.

مع تحيات فريق الحب ثقافة