الجسد
مرحبا
انا شاب عمري فوق العشرين تعرضت للتحرش وانا صغير عدة مرات تقريبا مرتان من اقاربي ومرة من احد الجيران، لم اتأثر بها نفسيا لانها لم تكن ممارسة جنسية كاملة وحتى أنني في ذلك الوقت لم اتذكرها ولكن عندما علمت بالجنس تذكرت كل هذه الافعال وعلمت بأني كنت الطرف السالب وبدأت افكر في الاشخاص الذين تحرشو بي واحلم بأنهم اكملو العملية الجنسية كاملة وانا مستمتع بذلك واقوم مرات باللعب بشرجي وادخال اصابعي واتخيل انهم يتناوبون علي ولكن بعد كل هذا اكره الشواذ وافعالهم واتمنى الزواج من فتاة،
فهل انا شخص سوي ام سالب؟
أهلاً بك، مادام النمط العام لانجذابك الجنسي والعاطفي نحو النساء ولا تشعر برغبة جنسية أو عاطفية عادة نحو الرجال فأنت غيري الميل الجنسي "heterosexual" .
فتحة الشرج من الاماكن الغنية بالنهايات العصبية الحسية المسؤولة عن الشعور بالمتعة الجنسية وبعض الرجال يستمتعون بمداعبتها أو إدخال أشياء إلى داخلها بغض النظر عن الميول الجنسية، أيضاً الضغط على غدة البروستاتا من خلال إدخال أشياء داخل الشرج يسبب الشعور بالمتعة الجنسية لدى الرجل.
الميل الجنسي يعني النمط العام للانجذاب الجنسي والعاطفي على مدار الحياة. الشخص الذي ينجذب جنسياً وعاطفياً إلى أشخاص من الجنس المغاير يطلق عليه "غيري الميل الجنسي" بينما الشخص الذي ينجذب جنسياً وعاطفياً إلى أشخاص من نفس الجنس يطلق عليه "مثلي الميل الجنسي" بينما يطلق مصطلح "مزدوج الميل الجنسي" على الأشخاص الذين يميلون جنسياً وعاطفياً إلى كل من الرجال والنساء على حد سواء.
- شعورك بالمتعة الجنسية من خلال مداعبة شرجك أو إدخال أشياء إلى داخلها لا يعني بالضرورة أنك مثلي الميل الجنسي، بعض الرجال غيريي الميل الجنسي "الذين يميلون جنسياً وعاطفياً إلى النساء" يستمتعون بمداعبة الشرج ولا علاقة للأمر بالميول الجنسية كما وضحنا.
- الميل الجنسي يتم تحديده من خلال النمط العام لانجذابك الجنسي والعاطفي على مدار حياتك وليس من خلال الأفكار أو الخيالات أو الرغبات العارضة، بمعنى أنه يمكن لرجل يميل جنسياً وعاطفياً إلى النساء أن يشعر بشكل عارض أو في فترة محددة بانجذاب جنسي أو عاطفي نحو رجل ولا يعني ذلك أنه مثلي أو مزدوج الميل الجنسي مادام الأمر عارضاً وليس نمطاً عاماً.
للمزيد من المعلومات عن الميول الجنسية ننصحك بزيارة الرابط التالي:
https://lmarabic.com/love-and-relationships/sexual-orientation
بخصوص شعورك بالاستثارة الجنسية عند تذكر ما تعرضت له من تحرشات أثناء طفولتك فيمكن تفسير ذلك بظاهرة نفسية لدى البشر تعرف ب "تجنيس المشاعر السلبية" بالإنجليزية "sexualization of negative feelings".
عندما يشعر شخص ما بمشاعر مؤلمة بشكل أكثر من قدرته على التحمل قد يلجأ عقله بشكل لا واعي إلى تجنيس هذه المشاعر "تحويلها إلى شعور جنسي" لتجنب الشعور بالألم النفسي. بمعنى آخر عقلنا اللاواعي يلجأ في بعض الأحيان إلى تحويل الألم النفسي إلى متعة جنسية.
بعض علماء النفس يسمون هذه العملية باسم "نظرية العملية المضادة" بالإنجليزية "opponent process theory" و يفسرونها بأن الشخص قد يقوم بشكل قهري بإعادة خبراته المؤلمة بشكل متكرر حتى تصبح ممتعة. يقوم الشخص بإعادة الخبرة المؤلمة في البداية من أجل تحقيق شعور بالسيطرة و التحكم و التغلب على المشاعر السلبية التي لم يستطع التحكم بها في المرات السابقة ومع تكرار المحاولة و تكرار الفشل في التحكم في هذه المشاعر المؤلمة يقرر العقل بشكل لا واعي تحويل هذه المشاعر إلى متعة.
في ضوء هذه النظرية المعروفة في علم النفس يمكن تفسير شعورك بالاستثارة الجنسية عند تذكر ما تعرضت له في طفولتك.
التعرض للتحرش قد يترك آثاراً نفسية سلبية وحتى وإن لم تكن واعياً لها، لذا فنحن دائماً ما ننصح أي شخص تعرض للتحرش الجنسي في مرحلة ما من حياته بزيارة الطبيب النفسي لمساعدته على تخطي الآثار النفسية السلبية الناتجة عن الاعتداء.
مع تحيات فريق الحب ثقافة