الممارسة الحميمية

تم نشره من قِبل Samir

أنا عمري فوق الثلاثين، شخصيتي رهابية انطوائية وتميل الى العزلة، عندي مشاكل قلق وتوتر، ومعقد اتجاه الجنس الآخر لم يسبق لي ان أقمت علاقة مع فتاة،. بل لا أستطيع حتى أن أرفع عيني في الفتيات بسبب الخجل الشديد أتمنى ان أقيم علاقة مع إحداهن لكن هذا يمنعني، بل ومجرد التفكير في علاقة حميمية مع إحداهن ينتابني شعور بالخوف الشديد والهلع وخفقان في القلب، أرجوكم انصحوني ماذا أفعل فأنا أريد الزواج مستقبلا وإذا بقيت هكذا فستكون مشكلة عويصة جدا وسأفشل بكل تأكيد في مشروع الزواج، فماذا أفعل علما انني عندي رغبة جنسية قوية وكثير من زميلاتي في العمل كن يردن ان يقمن معي علاقة عاطفية لكن ردي دائما كان هو الرفض المطلق؟!!
أرجوكم ساعدوني

Samir
الإجابة
0

أهلا بك/ أتفهم حقاً ما تشعر به من قلق وتوتر ومن منا لا يشعر بهما فى أوقات مختلفة من يومه وحياته، و لكن الحكمة ألا نجعلها تسيطر على حياتنا وتمنعنا من الاستمتاع بحياتنا. ولكن أرفض تماما تلك اللهجة السلبية التى تتحدث بها عن نفسك وعن فشلك فى الزواج. أولاً اختلافات الشخصية أمر وارد وكونك منعزل أو منطوي ليس بالأمر الذى تخجل منه، ولكن الأهم ألا يعيقك عن ممارسة حياتك بشكل طبيعى. إذا كنت ما تشعر به من قلق تجاه الجنس الأخر نتيجة لتجربة سيئة أو صدمة تعرضت لها، فمن الأفضل اللجوء إلى أحد المختصيين لمساعدتك على تجاوز هذه الأزمة و تبعاتها السلبية. أما اذا كانت مشاعر من القلق تولدت لديك نتيجة للخوف من الرفض أو قلة ثقة بشخصيتك أو أداؤك الجنسيى فدعني أوضح لك عدة نقاط: - أولاً، كلاً منا يشعر بالقلق فى التعاملات الأولي مع الأشخاص الغرباء وهذا أمر طبيعي تماما. كلاً منا يتساءل بداخله، هل أنا شخص ظريف؟ هل يجدنى الأخرين شخصية لطيفة يحرصون على التواصل معها؟ هل شكلى مقبول للطرف الأخر؟ كل هذه التساؤلات طبيعية جداً و هناك خيط رفيع بين الثقة بالنفس وتلك التساؤلات المشروعة التى تجعلنا بإستمرار نعمل على تطوير أنفسنا وأن نبحث عن النسخة الأفضل مننا. - الخوف من رفض الطرف الأخر أمر وارد جداً، و نحن أشخاص مختلفيين فربما يجدنا بعض الأشخاص لطفاء والبعض الأخر لا ننسجم معهم، ليس لعيب ما بأحد ولكنها توافقات بين البشر. لذلك يمضى البشر أعواماً فى البحث عن أصدقاء وشركاء يبادلونهم اهتماماتهم ويتواصلون معهم بشكل جيد. وأنت بنفسك ذكرت أن زميلاتك بالعمل يحاولون التواصل معك والتودد إليك، مما يعنى أنهم يرون أشياء لطيفة في شخصيتك تجذبهم إليك. - شعورك بالرغبة الجنسية أمر طبيعي جداً، ولكن يجب ألا تكون هى المحرك الرئيسى في بحثك عن العلاقات أو الزواج، فالعلاقة الجنسية هى جزء واحد من عدة أجزاء تعمل على تكوين العلاقة المتعادلة، ووجود التفاهم و التقارب النفسي و العقلى هو أمر لا غني عنه لنجاح أى علاقة. - حاول أن تجعل لنفسك روتين يومى، جزء من يومك مخصص لعزلتك ورغبتك فى البقاء وحدك حتى تستجمع أفكارك، و الجزء الأخر من اليوم أو من حياتك فرصة للتعرف على الأشخاص الأخرين. هناك عدة أشياء لم تفشل يوما فى إنجاح العلاقات مع الأشخاص مثل: الابتسام للمحيطين، مساعدتهم إذا مروا بمشكلة ما، تبادل أطراف الحديث الصغيرة عن الطقس، عن المكان المحيط. كل هذه الأشياء وغيرها تساعدك على فتح باب امن من التواصل مع ممن حولك، وبتكرار المحاولات وتبنيك لرؤية إيجابية عن نفسك، ستجدك منخرطاُ فى أحاديث شيقة مع المحيطين بكِ، وربما تجد ممن حولك أشخاص يشاركونك نفس اهتماماتك ومنها تستطيع إيجاد شريكة حياتك التى تشاركك نفس الاهتمامات وتحترم أوقات عزلتك وتقضيان معاُ أوقات جميلة. ويمكنك أن تجد فى المقال التالى بعض المعلومات عن التعارف مع الأخرين فربما تفيدك أحد تلك الاقتراحات: https://lmarabic.com/love-and-relationships/meeting-someone/tips-relatio... https://lmarabic.com/love-and-relationships/meeting-someone/meeting-and-...