العلاقات

أهلا بك/
أتفهم بالطبع صدمتك من هذا الأمر، ولربما يقنعك الكثيرين بأن هذا أمر طبيعي وأن كل الرجال يشاهدون الأفلام الاباحية. أولاً دعيني أستوقف معك عند إكتشافك لمشاهدة حبيبك للأفلام الاباحية، هل اكتشفتي هذا الأمر بالمصادفة مثلا كنتي تستخدمين هاتفه أو جواله ووجدتي هذا المحتوى بالصدفة أم أنك كنتي تتلصصين على محتويات هاتفه؟ فوجدتي هذا الأمر. إذا كان الجواب الأول وأنك اكتشفتي هذا الأمر بالصدفة فحسناً، أما اذا كنتي تفتشين في هاتفه أو مقتنياته الالكترونية لمعرفة ما يشاهده أو يفعله الكترونيا (وهذا مجرد افتراض)، إذا دعيني أذكرك بأن هذا يعتبر تطفل على حياته الخاصة وهو أمر غير مناسب لأي شخص أن يتم انتهاك مساحته الخاصة. فيما يخص اعتبار هذا الأمر خيانة أم لا، فوحدكما من تستطيعا تحديد هذا الأمر، ففي بعض العلاقات يعتبر الشركاء مشاهدة المحتويات الاباحية والعادة السرية خيانة، والبعض الأخر يعتبره فقط اى اتصال جنسي مع شخص أخر أو تطور مشاعر معينة. فالأمر متعدد ومختلف ووحدكما من تحددا هذا الأمر.
أتفهم أيضاً احساسك بالغيرة والقلق فالمحتوى الاباحي ماهو الاتجارة ففي نهاية اليوم يجب أن يحققوا أعلى نسبة من المشاهدات، لذلك يعتمدون على تجميل كل شيئ وتكون النساء دائما والرجال مستعديين جسديا باستخدام المكياج أو عمليات التجمييل أو حتى زوايا التصوير والمونتاج. لذلك ما تريينه ليس الحقيقة ولا تدعى هذا الأمر يفقدك ثقتك بنفسك أو تقارني نفسك بهن. الحل الأمثل من وجهة نظري هو التواصل والحوار، تواصلي من حبيبك وأخبريه بما شاهدتيه، لا تنتظري منه أسفاً فهو لم يقترف شيئا مخجلاً. اجلسي معه وحاولي أن تفهمي توقعاته عن مثل هذه الأفلام، هل يدرك أن معظمها خادع وأنه لا يتوقع منك أن تكوني مثل أحد تلك البطلات اللاتي يشاهدهن. هل لديه تخيلات مختلفة عن حياتكما الجنسية سوياً وهل تعرفين هذه التوقعات وتتقبلينها أم أن بعضها مرفوض بالنسبة لك. وماهى توقعاتك أيضاً عن حياتكما الجنسية؟ وهل شاركتما تخيلاتكمت عن ما يمتعكما؟ أرى أنك بحصولك على حوار واضح ومتفتح بدون لوم أو تأنيب تستطيعي أن تصلي للعديد من الاجابات التي تشغل مخيلتك، ومنها تستطيعا تحديد شكل حياتكما الجنسية والعاطفية.