الحمل
ارجوكم لو سمحتوا اريد اجابة نهائية اعتبروني مثل اختكم ساعرض عليكم مشكلتي قبل شهر تقريبا قد دخلت الى الحمام وقد كان هناك مرحاض وعندما جلست عليه مثل اي شخص قد قضيت حاجتي (حقا سامحوني ولكنني اريد ان اقول كل التفاصيل) وبعد ذلك قد امسك الرشاش ونظفت نفسي وبعد ذلك وضعت اصبعي على مكان البظر وبدأت انزله الى نهايه المهبل ولكني كانت الحركة سعرية وسطحية لانني لا اجرؤ على ادخال اصبعي الى داخل المهبل اي كان الاصبع فوق الشفرتين الصغيرتين ولكنني لم ادخل وام اجعله فوقهما لوقت طويل لانني اخاف لذلك عندما لمستهما ابعدت اصبعي فورا وبعد ذلك ايضا رجعت و رششت الماء على فرجي وخرجت من الحمام والان انا لدي وسواس بان يكون رشاش المياه عليه بقايا من المني ولكن لا احد يدخل هذا المرحاض فقط انا وامي وابي ولاتذكر انني قد دخلت بعد ابي مباشره هل هذا يعني ان المني قد مات ام ماذا انا حقا خائفة واحس انني سأموت وقد تأخرت دورتي ٨ ايام ارجوكم ساعدوني هل هذا يعنني انني حامل ؟ اعلم ان التوتر يسبب تأخر الدورة ولكن لا يمكنني ان ارتاح اطلاقا !
مرحباً Celineaa،
أتفهم تماماً ماتشعرين به. الشعور الدائم بالخوف الذي يصل في مرحلة للوسواس هو نتيجة أفكار مجتمعية تعمل على وصم الفتاة وتعليق مفاهيم العار وشرف عائلتها على جسدها وخاصة حفاظها على غشاء البكارة وكذلك المعلومات المغلوطة وعدم التثقيف الجنسي حول الحمل ووظيفة أعضاء الجسم. هذه إرث سنوات من لوم الذات والتخويف والترهيب من امتلاك السيدة لجسدها وإلا أصابها العار. هناك الكثير من السيدات ممن يعانين من الخوف نفسه، فأنتِ لست وحدك.
دعيني أقسم سؤالك لعدة أجزاء حتى نتمكن من إيجاد خط منطقي للتفكير بما تشعرين به.
أولاً، ما الفرق بين الخوف بالمعدل الطبيعي والوسواس القهري؟
الخوف إحساس طبيعي ينتابنا عند الشعور بالتهديد أو الخسارة ونتمكن من السيطرة من خلال التفكير المنطقي والتفهم، بينما الوسواس هو شعور يسيطر على الوجدان، بحيث أنه لا يمكن التخلص من فكرة معينة أو التوقف عن التفكير بها والرغبة المتكررة بتفقد أو التأكد من وجود أو عدم وجود شيئا ما، مثل الحاجة للتأكد من إطفاء النور بشكل متكرر في نفس اللحظة. ويزيد الشعور بهذا الوسواس لعدة أسباب منها التعرض لصدمة نفسية أثناء الطفولة. ويصاحبه شعور بالقلق والاكتئاب.
هذا الشعور أو التأكد من إصابتك بما يعرف بالوسواس القهري، يتم تشخصيه من خلال طبيب/طبيبة نفسي/ة متخصص ويتم التعامل معه من خلال وضع خطة علاج. ولذلك، اشجعك على التحدث مع مختص/ة لطلب المساعدة إذا شعرتي أنك لا تتمكني من السيطرة على الفكرة.
يمكنك أيضاً التحدث مع شخص تثقين به/ا وإحاطة نفسك بمجموعة دعم يمكنك اللجوء لها في حالة شعوررك بالخوف الشديد. يمكنك أيضاً تشتيت الشعور بالقلق من خلال ممارسة رياضة أو التأمل والتنفس بهدوء. الإطلاع على مصادر موثوق بها للتعرف أكثر على كيف يعمل جسمك وكيف يستجيب للعوامل الخارجية هو أمر مهم أيضاً، حتى تطمئني من الناحية العلمية والطبية وهو ما سأنتقل له في الجزء الثاني من الإجابة
للمزيد عن القلق من فقد غشاء البكارة:
https://lmarabic.com/our-bodies/virginity/hymen-fears
ثانياً، أين يوجد غشاء البكارة، وهل أي لمسة للمهبل تعني فض الغشاء؟
غشاء البكارة يقع داخل فتحة المهبل (بين الإحليل -الفتحة التي يخرج منها البول- وبين فتحة الشرج)، ويقع على مسافة 2 سم داخل المهبل. ويحتاج لإدخال جسم صلب بقوة معينة لمسافة أكثر من 2 سم داخل المهبل. ولكن هل تولد كل الفتيات بغشاء بكارة؟ في الحقيقة، هناك نسبة من السيدات لا يولدن بغشاء بكارة من الأصل. والبعض منهن يمتلكن غشاء بكارة غليظ السمك والبعض الآخر رقيق. فلكل فتاة شكل مختلف من أشكال أغشية البكارة.
للمزيد عن الفرج والأعضاء الخارجية:
https://lmarabic.com/our-bodies/female-body/vulva
عن غشاء البكارة:
https://lmarabic.com/our-bodies/virginity/virginity-top-five-facts
أنواع وأشكال أغشية البكارة:
https://www.youtube.com/watch?v=dtBlYm-dxgE
ثالثاً، كيف يحدث الحمل؟
يحدث الحمل إذا وصل السائل المنوي أو المذي (السائل الشفاف الذي يخرج قبل القذف والذي قد يحتوي على نسبة قليلة من الحيوانات المنوية) إلي فتحة المهبل أو المهبل خلال الجنس المهبلي، واستطاعت الحيوانات المنوية السباحة للوصول لقناة فالوب وصادف ذلك وجود بويضة في فترة التبويض. ويجب أن يكون السائل المنوي أو المذي حيوياً بمعنى أنه حديث القذف ولم يجف حيث تموت الحيوانات المنوية بجفافها.
لا يوجد داعي للقلق على الإطلاق من احتمال حدوث حمل من خلال ملامستك لملابس قد يكون بها سائل منوي أو من خلال استخدام الشطاف أو المرحاض. تجف الحيوانات المنوية وتفقد فعاليتها بعد مرور دقائق من قذفها وتعرضها للهواء بالإضافة لذلك تموت الحيوانات المنوية عند تعرضها للمنظفات أو المواد الكيميائية أو الماء الساخن. ولذلك فإنه لا يمكن أن يحدث الحمل بهذه الطريقة. وإذا افترضنا أنه قد تم قذف السائل المنوي منذ فترة قصيرة أو أنها كانت ماتزال رطبة، فحتى يحدث الحمل فإنه يحتاج لحيوان منوي فعال ليصل لفتحة المهبل بدون أن تلاحظي وجود سائل منوي، وأن يسبح داخل المهبل ليصل للرحم ومنه لقناة فالوب وأن يلتقي بالبويضة في فترة التبويض ليخصبها. ولذلك فمن المستبعد جداً أن يحدث ذلك.
أنتِ لست حاملاً رغم تأخر دورتك:
https://lmarabic.com/pregnancy/reasons-for-late-period-other-than-pregnancy
رابعاً، تأخر الدورة.
يتراوح طول الدورة الشهرية بين 21 إلى 35 يوماً وليس بالضرورة نزول الطمث في نفس اليوم في كل دورة، وتأخر نزول دورتك لعدة أيام عن موعدها المتوقع أمر وارد ولا يدعو للقلق ما دام طول دورتك لم يتعدَ 35 يوماً.
إذا تأخر نزول الدورة لأكثر من 35 يوماً ننصح حينها بزيارة طبيب/ة النساء لعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة للوقوف على أسباب انقطاع دورتك وعلاجها.
العديد من الأسباب قد تؤدي إلى انقطاع الدورة بخلاف الحمل، مثل اضطراب مستوى الهرمونات وسوء التغذية والتوتر والقلق الشديدين وتعاطي بعض أنواع العقاقير.
عدم انتظام الدورة الشهرية:
https://lmarabic.com/our-bodies/female-body/irregular-period
وبالتالي، حتى وإن تأخرت دورتك، فهناك الكثير من الأسباب التي تتسبب في ذلك كما ذكرتي بنفسك.
خامساً، يوجد بالحياة جوانب أكبر بكثير من غشاء البكارة. وقيمة نفسك تتعلق بمعاني وقيم كثيرة، ليس من بينها غشاء البكارة. ماذا عن الدراسة أو العمل أو ممارسة هواية تحبينها أو الاستمتاع بوقتك وممارسة أنشطة مختلفة، مثل التمشية أو مشاهدة فيلم جيد في السينما أو تجربة طبخ أكلة جديدة أو قراءة رواية. أتفهم ما قد سببه لكِ ثقافة المجتمع التي تختزل قيمة المرأة في فرجها واختصار الهدف من حياتها ليصبح حماية غشاء البكارة حتى ليلة الزفاف. ولكنك أكبر وأهم من ذلك، وقيمة حياتك ووجودك لا تتعلق بأي شكل من الأشكال بغشاء البكارة. أتفهم أن الأمر ليس بهذه السهولة والتعامل مع ترسبات المجتمع لا يتم بين يوم وليلة، ولكن هناك العديد من الأشياء التي يمكنك فعلها بعيداً عن حبس نفسك في فكرة الحمل بالخطأ.
عزيزتي، اطمئنك. من الناحية الطبية، ما ذكرتيه من فرصة حدوث حمل من خلال الشطاف أو المني الجاف على الملابس هو مستبعد تماماً. اشجعك على التحدث مع مختص/ة في حالة لم تتمكني من السيطرة على القلق.
أتمنى لكِ حياة سعيدة وهادئة.