الممارسة الحميمية

تم نشره من قِبل N-M

قبل أكثر من عشر سنوات تعرفت على شخص عن طريق الانترنت وكانت النية صداقة فقط وبعدها قابلته وتفاجأت بأنه يريد ممارسة الجنس لكن بشكل سطحي فوافقت وكان عمري وقتها 17 او 18 سنة والان عمري 28 سنة ومن بعدها انتهت العلاقة معه ونسيته ، وهذه الايام اتتني وسواوس وخائف بأنه قام بتصويري من دون علمي ونشره على المواقع الإباحية وللمعلومية هو لم يهددني ولم يبتزني

الإجابة
0

مرحباً N-M،

كون هذه العلاقة تمت وأنتِ عمرك أقل من 18 عاما، فهذه لا تعد علاقة. لأن أي ممارسة جنسية لا يطلق عليها علاقة إلا إذا كان الطرفان بالغان عاقلان وأهلان لاتخاذ قرارات واعية ومحسوبة العواقب. كونك تحت سن الرشد، يجعل من تلك الممارسة انتهاكاً وليس ممارسة جنسية. وذلك لكونك مازلت في سن الطفولة والمراهقة وقدرتك على الموافقة والرفض مازالت تتكون. نأسف لما تعرضت له وللأثار التي قد يكون تركتها تلك التجربة.

عندما تعرضتِ لتلك التجربة كنتي صغيرة، ربما لم تحسبي تلك المخاطر المتعلقة بالتصوير والابتزاز. ولكن الآن حين تنظرين لما حدث، ربما تثار بداخلك بعض المخاوف التي تتعلق بحدث كنتي فيه صغيرة وبريئة.

الخوف إحساس طبيعي ينتابنا عند الشعور بالتهديد أو الخسارة ونتمكن من السيطرة من خلال التفكير المنطقي والتفهم، بينما الوسواس هو شعور يسيطر على الوجدان، بحيث أنه لا يمكن التخلص من فكرة معينة أو التوقف عن التفكير بها والرغبة المتكررة بتفقد أو التأكد من وجود أو عدم وجود شيئا ما، مثل الحاجة للتأكد من إطفاء النور بشكل متكرر في نفس اللحظة. ويزيد الشعور بهذا الوسواس لعدة أسباب منها التعرض لصدمة نفسية أثناء الطفولة. ويصاحبه شعور بالقلق والاكتئاب.

هذا الشعور أو التأكد من إصابتك بما يعرف بالوسواس القهري، يتم تشخصيه من خلال طبيب/طبيبة نفسي/ة متخصص ويتم التعامل معه من خلال وضع خطة علاج. ولذلك، اشجعك على التحدث مع مختص/ة لطلب المساعدة إذا شعرتي أنك لا تتمكني من السيطرة على الفكرة.

يمكنك أيضاً التحدث مع شخص تثقين به/ا وإحاطة نفسك بمجموعة دعم يمكنك اللجوء لها في حالة شعورك بالخوف الشديد. يمكنك أيضاً تشتيت الشعور بالقلق من خلال ممارسة رياضة أو التأمل والتنفس بهدوء.

لقد أجبتي بنفسك على السؤال، أنه لم يحدث ما يثير الخوف ولكن هو قلق في المطلق. ولكن هو أثر التجربة عليكِ وربما أثر الاستماع لتجارب فتيات تعرضن للابتزاز أو التصوير على خلاف رغبتهن. وهذا ليس ما تمرين به الآن.

أنصحك بالتحدث مع مختص/مختصة لفهم ذلك الحدث بشكل أعمق والتأكد من أنك قد تجاوزته ولم يترك قلق أو اكتئاب أو غيره من الضغوط النفسية المصاحبة للحوادث المشابهه.

نتمنى لكِ حياة هادئة وسعيدة.