الصحة الجنسية
اعاني من الادمان على العادة السرية
انا فتاة احب الاكتشاف و هذا ما سبب بداية مصيبتي. منذ أن كان عمري ١٠ سنوات ، كنت اكتشف التلفاز الى ان غيرت القمر الصناعي و اصبحت القنوات قنوات اباحية و قد اصبت بالذهل في تلك اللحظة و كنت وحدي في المنزل و كم اتمنى ان يعود الزمن و لم اكن هناك لوحدي... حينها اردت التقليد و كنت دائما افكر في كيفية امتاع نفسي الى ان بدات استعمل معصم يدي بين فخذي و مماسا للمناطق التناسلية و ابدا بالفرك ب حركة دائرية حتى اتحصل على الرعشة
وانا الان عمري 20 سنة و لازلت امارس في نفس المصيبة و لم استطع الاقلاع عنها رغم اني املك هوايات و امارس الرياضة باستمرار و كثيرا ما اتوب إلى الله و ادعو ان يساعدني على الاقلاع و لكن لازلت اتبع وساوس الشيطان
و منذ سنتين مارست الاحتكاك على اللحاف بدون ملابس ، و لكن بعد ان انتهيت وجدت سائل لزج شفاف مع قطرات دم وردية ! ارجوكمم انا اسفة على هذا التفصيل و لكن أخبروني هل اصيب غشاء بكرتي؟
انا مصابة بالذعر منها و حتى ثقتي ب نفسي انعدمت ولا ادري ما الحل
لما اجي للسرير حتى انام تأتي الافكار الجنسية إلى تفكيري و في النهاية اجد نفسي اقوم بها و بعدها شعور كبير بالندم
لقد تعبت و اشعر انني ظالمة لنفسي و لم اعطها حقها في التمتع الحقيقي كجعلها مثقفة اكثر و سعيدة كغيرها
بل صرت وحيدة و احب البقاء وحيدة و لا اعلم ان كان الله سيغفر لهذه المعصية فقد احس اني من اهل النار و لكن لازلت اقوم بها...
من المفروض انّ لدي غاية سامية في هذه الحياة و ان اعمل جاهدة الى تحقيقها لكن فات الأوان..
انها حقا لا تجلب سوا الهم و البؤس ..
عزيزتي alia2020،
مشكلتك أنك تعتبرين ممارسة العادة السرية مصيبة وهذا يولد لديكِ شعورا بالذنب وإحساسا بارتكاب خطأ ليس بإمكانك الإقلاع عنه. إن معاناتك الحقيقية هي هذا الصراع الحاد في نفسك بين تلبية متطلبات جسدك الجنسية وبين مراعاة التقاليد والتعاليم الموروثة.
ممارسة العادة السرية ليست جريمة يا عزيزتي، فأغلب البنات اليوم يمارسنها لإمتاع ذواتهن. أما إذا كان هذا الإمتاع ممزوجا بالشعور بالذنب أو بارتكاب الخطأ، فذلك يجردها من اللذة والمتعة.
ثقي بنفسك يا عزيزتي وتأكدي أن ما تمارسينه ليس إلا تلبية متواضعة لمتطلبات جسدك الجنسية.
أنا معك أن على الإنسان أن تكون لديه غاية سامية في هذه الحياة يسعى لتحقيقها ولكن ذلك يجب أن لا يكون على حساب متطلباتك الجنسية. فبإمكانك تحقيق ما تشائين من أهداف ولن تعوقك ممارسة العادة السرية عن الوصول إلى أهدافك. ثم لماذا تقولين ان الأوان قد فات؟ إنك لا تزالين في مقتبل العمر وبإمكانك تحقيق ما تصبو إليه نفسك إذا وثقتِ بنفسك وتخلصتي من هذا الشعور المرضي بالذنب.
عزيزتي
متعي نفسك كما تشائين ولا تخافي ولا تحزني فإن لجسدك عليك حقا يجب أن تراعيه وإلا سوف تعيشين في دوامة لا نهائية. أتمنى لك الصحة والسلامة. وتقبلي تحياتي.
مرحباً hmom2،
مرحباً، العادة السرية أو ما نفضل تسميته إمتاع الذات هي عادة صحية تساعد على اكتشاف الجسم ومناطق الإثارة وتفرغ الطاقة الجنسية والتوتر. وطالما أنها لم تصبح عادة قهرية، بمعنى لا يمكنك التحكم بها، بل هي التي تتحكم بحياتك وتؤثر على جودة الدراسة والحياة الاجتماعية والعملية، فلا يوجد مشكلة. يوجد العديد من الشائعات حول إمتاع الذات. فهي لا تسبب أي مشاكل في الانتصاب أو ممارسة الجنس أو ألم الركب أو العقم أو ضعف جنسي.
وللمزيد عن الخرافات حول إمتاع الذات:
https://lmarabic.com/making-love/blog-get-rid-of-masturbation-myths
مرحباً alia2020،
لا يوجد ما يعرف بإدمان الجنس، فالجنس هو شعور واحتياج طبيعي لكل إنسان. يمكن أن يتحول الجنس لعادة قهرية، بمعنى لا يمكنك السيطرة عليها ولا يمكنك التوقف عنها، وأثرت على جودة حياتك بمعنى أنك تتركي العمل أو الدراسة أو تجدي صعوبة في التركيز فيهما بسبب الممارسة التي لا تتمكني من السيطرة عليها.
الرغبة الجنسية هي شعور طبيعي وله أشكال مختلفة تختلف بمرور العمر والنضج والنمو، بداية من مص الطفل اصبعه وحتى ممارسة الجنس مع شريك/ة أو ممارسة الجنس الفردي. ومعظم المجتمعات العربية لا تعد شهوة النساء مقبولة ولا يتوقع منهن الشعور بالاحتياج الجنسي. في حين أن الرغبة الجنسية هو شعور متأصل في الرجال والنساء على حد سواء ولا يوجد فرق في ذلك فيما بينهما على خلاف ما هو متعارف عليه في المجتمع أن الرجال أكثر شهوة. في الحقيقة، يعد هذا اختلاف فردي، ولكن الفارق أن شهوة الرجال مقبولة ويتم تشجيعها في الوقت الذي يتم الحجر على الرغبة الجنسية للنساء ووصمهن بناء على ذلك، حتى أصبحن يشعرن بالذنب تجاه أجسادهن.
عزيزتي، لا داعي للاعتذار أو الشعور بالخجل. الرغبة الجنسية هي جزء طبيعي من تكوينك، ولا يوجد ما يعيب.ذلك. الاستمناء أو العادة السرية أو إمتاع الذات من الناحية الطبية هو عادة صحية، حيث تقوم بتفريغ الطاقة الجنسية، وتساعد على اكتشاف الجسم ومناطق الإثارة. كما أنها تساعد على تفريغ التوتر أو القلق طالما أنها تمارس بشكل معتدل. ولا يوجد عدد محدد للممارسة، ولكن هذا يتوقف على شعورك بالمتعة. تصبح ممارسة إمتاع الذات مشكلة سلوكية في حالة تحولت لعادة قهرية لا تتمكني من السيطرة عليها كما وضحت.
لن أتمكن من مناقشة الجانب الديني لأنه ليس من اختصاص الموقع ويمكنك اللجوء إلى مؤسسات أو أفراد متخصصين في ذلك وتثقين بهم/ن.
الحجر على مشاعرنا ورغابتنا بدون التعامل معها يؤذينا ولا يفيدنا. وبالتالي كبت الرغبة الجنسية ووصمها لن يساعد في تقليلها. وبالنسبة للشعور بالإفرازات الناتجة عن الاستثارة الجنسية، فهو جزء أيضاً طبيعي. فهي تخرج لترطيب المهبل أثناء ممارسة الجنس الفردي أو مع شريك/ة.
بالنسبة للدم الذي تحدثتي عنه، غشاء البكارة يقع داخل فتحة المهبل (بين الإحليل -الفتحة التي يخرج منها البول- وبين فتحة الشرج)، ويقع على مسافة 2 سم داخل المهبل. ويحتاج لإدخال جسم صلب بقوة معينة لمسافة أكثر من 2 سم داخل المهبل. ولكن هل تولد كل الفتيات بغشاء بكارة؟ في الحقيقة، هناك نسبة من السيدات لا يولدن بغشاء بكارة من الأصل. والبعض منهن يمتلكن غشاء بكارة غليظ السمك والبعض الآخر رقيق. فلكل فتاة شكل مختلف من أشكال أغشية البكارة. ونزول الدم ليس دليلاً على فقد غشاء البكارة. فهناك ما يقرب من 20٪ من السيدات لا يختبرن نزول دم خلال فض غشاء البكارة. وبالتالي، لا يتم تمزق أو تمدد غشاء البكارة من خلال احتكاك الفرج بأي سطح. الدم قد يكون نتيجة احتكاك تسبب في خدش أو غيره أو قد يكون أحد أعراض فترة التبويض. حيث أن بعض النساء يختبرن نزول نقط دم خلال فترة التبويض وهذا طبيعي.
معظم مجتمعاتنا العربية تربط الجنس والرغبة الجنسية عند النساء بالشرف والعار والأخلاق، و لا تشجع النساء على ممارسة حقهن وطبيعتهن في الشعور بالرغبة الجنسية. فتصبح الرغبة الجنسية تعني الذنب والوصم والعيب بدلاً من أن تعني الحق في المتعة والحق في تقرير ما هو أصلح لأجسادهن.
عزيزتي، هل ما تمرين به هو فرط ممارسة قهرية للجنس الذاتي أم أنه فقط شعور طبيعي بالرغبة الجنسية؟ اشجعك على إعادة التفكير في كل المفاهيم المغلوطة عن الجنس والمتعة والتي كونت شعورك حول جسمك وحول إمتاع الذات، لا يوجد لديك أي شيء يدعو للقلق، ولكن المشكلة هي تلك الأفكار المغلوطة. ويمكنك التغلب عليها من خلال الاطلاع على مواقع علمية وطبية موثوقة لمزيد من الثقيف الجنسي والإنجابي. أيضاً الحديث مع أحد أصدقائك أو مع دوائر الثقة الخاصة بك قد يساعدك على فهم ما تشعري به وتجاوزه. ودائماً هناك فرصة ومساحة لطلب الدعم والمساعدة من طبيب/ة نفسي متخصص إذا شعرتي أن تلك المشاعر السلبية تؤثر على حياتك وعلى قراراتك.
الجنس والصحة الجنسية والإنجابية ليسا أقل أهمية من باقي جوانب الحياة، فالحصول على المتعة لا يتعارض مع التركيز في المستقبل العملي والعلمي. اشجعك عن التخلي عن الشعور بالذنب والقلق، لأن هذه المشاعر هي ما ستوقفك في حياتك وليس المتعة الجنسية.
وللمزيد عن العادة السرية أو إمتاع الذات: https://lmarabic.com/making-love/ways-to-make-love/masturbating
وعن إمتاع الذات بين الاعتدال والإدمان: https://www.youtube.com/watch?v=81rtF1bpfNs&feature=youtu.be
وعن القلق من فقد غشاء البكارة: https://lmarabic.com/our-bodies/virginity/hymen-fears
وعن 7 نصائح لزيادة الثقة بالنفس: https://lmarabic.com/love-and-relationships/relationship-problems/advice...