الممارسة الحميمية

أتفهم ارتباكك وقلقك، خاصةً في سياق يرسخ لأن المثلية الجنسية ليست ميل طبيعي.

أولًا، يجب علينا التفريق بين أكثر من شئ:

1- الجنس البيولوجي: وهو الجنس الذي يُعّين للأشخاص عند ولادتهم، بناءً على شكل أعضائهم الجنسية.

2- الميل الجنسي: هو النمط المستمر الذي تشعر به من انجذاب جنسي وعاطفي تجاه الآخرين. وتتنوع الميول الجنسية الطبيعية لتشمل المثلية الجنسية، أي الميل أو الإنجذاب الجنسي والعاطفي لأشخاص من نفس الجنس. المغايرة الجنسية، أي الميل أو الإنجذاب الجنسي والعاطفي لأشخاص من الجنس الآخر. الازدواجية الجنسية، أي الميل أو الإنجذاب الجنسي والعاطفي لأشخاص من نفس الجنس ومن الجنس الآخر. واللاجنسية، أي عدم وجود أي نوع من أنواع الإنجذاب الجنسي.

3- الهوية الجنسية/ الجندرية: وهو ما يكمن في عقل الشخص من شعوره بنفسه، سواء كان يشعر في قرارة نفسه بأنه رجل أو امرأة. وفي حالات العبور الجنسي، يشعر الأشخاص العابرين بأن هويتهم الجنسية مختلفة عن الهوية الجنسية التي عُيِنَت لهم عند مولدهم.

الجنس البيولوجي يُبنى عليه أدوار اجتماعية محددة، ويترتب على هذه الأدوار تصورات اجتماعية عن أداء الرجال والنساء في الممارسات الجنسية المختلفة. وأيضًا تصورات عن أنماط الإنجذاب الجنسي والعاطفي لكل جنس بيولوجي. فمثلًا، يُتَوَقع أن ينجذب الرجال للنساء والعكس، ويُتَصَور أن يلعب الرجال الدور المهيمن (Dominant) وأن تلعب النساء الدور الخاضع (submissive) في الممارسة الجنسية.
ولكن لا تنطبق هذه التصورات الاجتماعية بالضرورة على الجميع. فكما ذكرنا سابقًا، هناك أشخاص ينجذبون لآخرين من نفس جنسهم، وهو ما أقرت منظمة الصحة العالمية بأنه شئ طبيعي ولا يمثل أي اضطراب نفسي أو عقلي أو سلوكي. وهناك أشخاص لا يشعرون أن هويتهم الجنسية متسقة مع جنسهم البيولوجي.

وهناك أشخاص أيضًا يجدون في التقمص الجنسي RolePlay، مساحة لاستكشاف ذواتهم جنسيًا وتحقيق إشباعهم الجنسي. فالتقمص الجنسي يساعد البعض على زيادة الإثارة الجنسية من خلال تحفيز وبناء خيالهم الجنسي حول سيناريوهات جنسية غير حقيقية. فيتخيلون أنفسهم في أدوار مختلفة عن الأدوار المتوقعة منهم أثناء الممارسة الجنسية. وقد يستخدمون في ذلك قصص يلعبونها مع شركائهم و/أو يستخدمون ملابس وألعاب جنسية تحفز خيالهم واستثارتهم. والدور الذي يفضل الشخص اتخاذه في التقمص الجنسي، لا يرتبط بالضرورة بميوله الجنسية أو بهويته الجنسية، على سبيل المثال: قد يكون هناك رجل، مغاير جنسيًا، ولكنه يفضل الأدوار الخاضعة في الممارسة الجنسية.

يناء على هذه التعريفات، أنصحك بأن تحاول أن تفهم نفسك أكثر، بعيدًا عن الأحكام الاجتماعية، لتحديد الأسباب التي تأتي منها الرغبات التي تشعر بها. وبناءً على ما ذكرته من قبل، بأن المثلية الجنسية ليست مرض، فليس هناك أي علاجات لها مبنية على طريقة علمية.

يمكنك الإطلاع على الروابط التالية لمعرفة المزيد حول موضوعات سؤالك:
ألعاب التقمص الجنسية: https://lmarabic.com/making-love/ways-to-make-love/sexual-roleplay
المثلية الجنسية: https://lmarabic.com/love-and-relationships/sexual-orientation/gay-and-l...
خرافات حول المثلية الجنسية: https://lmarabic.com/love-and-relationships/sexual-orientation/myths-abo...
عن الهوية الجنسية مع د. رضوى سعيد: https://lmarabic.com/love-and-relationships/sexual-orientation/gender-id...