العلاقات

عزيزتي، قرأت مشكلتك و أتفهم مدى ما تعانين منه من ألم نفسي نتيجة قرب موعد مغادرة حبيبك و إحتمالية عدم رؤيته عن قرب لفترة فمن يعشق شخص لا يتخيل بعده و لا يتحمل فراقه و يعاني و بالأخص في الأيام التي تسبق السفر و في الأيام الأولى لبعد الحبيب.

و لكن دعينا ننظر للمسألة بمنظار أوسع فقد أخبرتينا أنه ضحى من قبل بفرصة للسفر من أجلك فهل تردين تكرار ذلك ؟ هل تردين بعد عدة أعوام أن يأتي و يقول لك أنك كنت عائق أمام مستقبل أفضل؟

و لك أن تتخيلي معي معانته هو فهو سيبعد عنك و عن أهله و عن أصدقائه و كل من يحب و سيذهب إلى مدينة جديدة في الغالب لا يعرف فيها أحد فلا تزيدي معانته فهو أيضاً الان يعاني ويجب أن يجدك قوية و مشجعة له من أجل مستقبل أفضل لكما.

لماذا لا تفكرين بنظرة مستقبلية بأن سفره سيكون مفيد لعلاقتكم و قد يجعل ذلك الأمور تتطور بشكل أفضل و سيكون عامل مساعد لحل مشكلات أَتعبت حبيبك في وجوده في المدينة التي تعيشون فيها و ستُحل تلك المشكلات بسفره للعمل في مدينة أخرى أو يكون عمله الحالي إضطره للسفر للعمل في مدينة أخرى و في حال رفضه سيكون سيؤثر ذلك على مستقبله الوظيفي.

و مع تطور تكنولوجيا الإتصالات أصبح الأشخاص يتواصلون مع أحبائهم في الخارج بصورة أسهل و هذا يحل جزء من المشكلة و لا أنكر أن سفره و بعده عنك سيترك فراغ و لكن يمكنك التغلب عليه بعض الشئ بعمل نشاطات مع الأصدقاء و التواصل مع الحبيب عبر برامج الإتصالات الحديثة.