الحمل

عزيزتي، ما قرأتيه صحيح بالفعل الثآليل التناسلية من النادر جداً ان تسبب ضرر على الجنين وتشير الإصدارات الإرشادية إلى أن الإصابة بالثآليل التناسلية لا تستدعي عمل ولادة قيصرية إذا لم يكن هناك سبب آخر يستدعي الولادة القيصرية.

وبشكل عام يعتمد قرار علاح الثآليل التناسلية أثناء الحمل على فحص الطبيب المعالج فبالرغم من أنها من غير المحتمل أن تؤثر على صحة طفلك ولكن تشير الأبحاث إلى أن الثآليل التناسلية قد تنمو بشكل أسرع أثناء الحمل وذلك بسبب الإفرازات ، وكذلك تغييرات في الهرمونات والجهاز المناعي. لكن الثآليل التناسلية أثناء الحمل لا تعتبر عموما تشكل خطرا جسيما عليك أو لطفلك.

وهناك علاجات آمنة أثناء الحمل مثل الكي والتبريد والليزر والطبيب/ة المعالج/ة هو من يحدد العلاج المناسب.

ومن المعروف أن سلالات فيروس الورم الحليمي البشري المسببة للثآليل التناسلية تختلف عن تلك المسببة للسرطانات مثل سرطان عنق الرحم ولكن يجب على جميع السيدات وحتى الحوامل إجراء مسحة عنق الرحم بشكل دوري.

عزيزتي دعينا نتحدث في البداية عن مسألة أن العلاقة الجنسية تساعد على تسهيل الولادة وقد جاءت هذه الإفتراضية نتيجة وجود مادة البروستاغلاندن في السائل المنوي وكذلك خروج هرمون الاكسيتوسين عند النشوة وكلاهما يحدث انقباضات في الرحم لذلك تم افتراض ان الجنس المهبلي والقذف داخل المهبل يسهل الولادة.

ولكن عندما تم بحث تلك الإفتراضية علمياً في جامعة اوهايو ستيت الأمريكية حيث قام الباحث بمتابعة 93 سيدة في الأسبوع 37 من الحمل بعضهم يمارس العلاقة الجنسية بانتظام والاخريات امتنعن عن الممارسة نتيجة عدم رغبتهن في ذلك وقد وجد الباحث أنه لا يوجد فرق يذكر في تأثير العلاقة الجنسية على الولادة أو موعدها وبالفحص وجد أن السيدات اللاتي يمارسن العلاقة بإنتظام لم يؤثر ذلك على عنق الرحم لديهن أو بدأ انفتاحه مبكراً أثناء الولادة.

لذلك ينصح الخبراء بأن تكون الممارسة الجنسية بالمعدل الطبيعي في الأسابيع الأخيرة من الحمل وإن لم يرغب الشريكان في القيام بها نتيجة عدم الرغبة او صعوبة العلاقة فلا تأثير لذلك على الولادة

بالنسبة لمسألة الثآليل فزوجك سيكون معرض للإصابة وانتقال العدوى إذا لم يكن مصاب لذلك ننصح بأن يستخدم الواقي الذكري أو يفضل الإمتناع عن العلاقة حتى يتم علاج الثآليل موضعياً