العلاقات

عزيزتي شهد، النظرات وحدها لا تكفي!! لقد بنيتي قصة حب جميلة وعالماً افتراضيا عشتي فيه تلك القصة، و أصبح يأتي اليكي في أحلامك و شغل تفكيرك وقلب استقرار حياتك ولكن كل هذا خيال رومانسي جميل تعيشين فيه.
عزيزتي لقد أدمنتي نظرات هذا الرجل وسيطرت عليك تلك النظرات و أصبحتي لا تقدرين على التوقف عن أخذ الجرعة اليومية منها و عندما يأتي موعد النظرة تتركين عالمنا الواقعي وتذهبين مع تلك النظرات الى عالم اخر ملئ بالحب والرومانسية بين عاشق وعاشقة يعيشون قصة حب أفلاطونية جميلة مليئة بالرومانسية الحالمة ثم ينتهي يوم العمل فتعودين الى منزلك وتبدأين في التفكير في هذا الرجل ومدى حبك له و تتمنين أن يأتي اليوم الذي يصارحك فيه بحبه لكي تعيشي تلك القصة التي تحلمين بها على أرض الواقع.
عزيزتي دعينا نعود سوياً الى أرض الواقع ونتحدث عن الموقف الحالي فما بينك وبين هذا الرجل قد يكون اعجاب متبادل ولكن لا يرتقي لمستوى الحب.
وبعد مرور أربعة أشهر من هذا الإعجاب المتبادل فقد حان الوقت لبدء استكشاف كلاكما للاخر ولا مفر من الحديث والتعامل سوياً ووجودكما سوياً في العمل يعطي فرصة جيدة لذلك. ولا أحبذ فكرة أن تندفعي وتصارحيه بمشاعرك يفضل أن يكون بينكما في البداية حديث على مستوى زمالة العمل حتى يبدأ كلاكما اكتشاف شخصية الاخر فقد تتفاجئين برجل غير الذي حلمتي به وتكتشفين أنه غير مناسب لكي

أعطيه الضوء الأخضر لكي يتعامل معكي وبعض الأمور المشتركة في العمل قد تساعد على ذلك و قد تحتاجين لإظهار بعض الإهتمام به في البداية لكي تكسري حاجز الخوف المحتمل بداخله و لا تتعجلي في بدء العلاقة دعي الأمور تأخذ مجراها الطبيعي و بعد ذلك قد تتطور العلاقة لحب حقيقي أو قد تتوقف فكل الإحتمالات واردة.

يمكنك قراءة المزيد عن الحب والعلاقات على موقعنا من خلال الرابط التالي:
https://lmarabic.com/resource/love-and-relationships

هذه خطوة جيدة جداً كبداية ومن الواضح أننا يمكننا إفتراض أنه يود التقرب ولكن لديه بعض الخوف أو الخجل، يمكن أن تساعديه في كسر حاجز الخوف ولكن بطريقة غير مباشرة فيمكن أن تستغلِ هذا الموقف المتكرر في ايجاد فرصة مناسبة للحديث فعندما تجدينه في محيط عملك و يسلم عليكِ من الممكن أن تبدأي الحديث معه في موضوع معين مثل تطورات جديدة في المشكلة التي سبق أن ساعدك في حلها أو أن تسأليه عن شئ تريدين أن تتعلميه من خلال مجال عمله المختلف عن عملك، فهناك العديد من المواقف الحياتية التي تعطي فرصة للتقارب دون أن يكون فيها أي حرج عليكِ.
من الممكن ايضاً أن تفكري في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك للتقارب فهناك العديد يتقاربون من خلالها وينطلقون في الحديث عن طريق التحدث من خلالها و لا حرج في ذلك ففي النهاية انتما زملاء في العمل.

بعد ذلك و مع تكرار الحديث سيحدث تقارب أكثر وسيكون هناك فرصة جيدة للحكم على شخصه ووقتها تستطيعي أن تقفي على أرض صلبة إما أن تنتقلوا سوياً الى المرحلة التالية و التي يظهر فيها علامات الحب و الاهتمام المتبادل وإما أن يكتشف كلاكما أو أحدكما أن الطرف الاخر غير مناسب وتبقى علاقتكما مجرد زمالة عمل.

نشكرك على كلماتك الرقيقة، و مروة رخا هي مستشارة الموقع و هي ملهمة لنا جميعاً وقد أوصلت كلماتك لها وهي تشكرك بشدة وتتمنى لكي التوفيق.