العلاقات
انا فتاه بالعشرينات عندي مشكله محوله حياتي لجحيم واتمني نصيحتكم المشكله اني انسه وابويا وامي كبار بالسن خلفوني متأخر بعد اخين شابين والشابين دلوقتي متجوزين ومستقلين في دوله تانيه وانا وحيده مع ابويا وامي الكبار بالسن ولا اعمل حتي الان لكن مشكلتي ليست ماديه مشكلتي هي تعرضي للضغط الشديد من ابويا وامي اني لازم الحق اتجوز قبل ما يموتو عشان مااتبهدلش وطبعا لان اخواتي مش معايا ف بلدي ف ده اصعب عليا يعني في حاله وفاه الاب والام انا هاكون عايشه ف الشقه لوحدي حتي يوجد اشخاص من اقاربي بيحذروني وبيقولولي الحقي اتجوزي وابوكي عايش احسن ماتتجوزي وهو ميت مش هتلاقي الي يهتم بجوازك انا مش عايزه اتجوز اي جوازه والسلام عاوزه اختار علي راحتي لكن حياتي اتحولت لجحيم بقيت العن اليوم الي اتولدت فيه وحاسه اني لو اتأخرت ف جوازي هعيش سنين وحيده ف الشقه
عزيزتي، عندما وضع البروفيسور الأمريكي روبرت ستيرنبرغ نظرية مثلث الحب والتي تحاول أن توضح طبيعة الحب، وشكل العلاقات المختلفة بين طرفين قام بوضع ثلاثة مكونات رئيسية لوصف علاقة الحب و هذه المكونات هي الحميمية و العشق و الالتزام هذه المكونات الثلاثة يمكن أن تصاغ في عدد من الطرق المختلفة لتشكل عدد من الأنواع المختلفة للعلاقات الإنسانية، نعبر عنها أو نصفها بأنها أنواع من الحب. كما أن العلاقة المبنية على مركب أو عنصر واحد من المكوّنات الثلاثة، هي أقل احتمالاً للاستمرار والبقاء بالمقارنة مع العلاقة المبنية من مركبين أو ثلاثة.
لذلك فعندما أتخيل يوماً ما أن هناك علاقة مكونها الأساسي هو إرضاء أشخاص اخرين فمن المتوقع أن لا يكتب لهذه العلاقة النجاح و في الواقع هناك الكثيرين يعيشون تلك المشكلة و يتمنون أن يعود بهم الزمن للمرحلة التي تعشين فيها الان و قتما كان الإختيار بين أيدهم و يقولون لا و ألف لا للإرتباط بشخص لا يجدونه مناسب.
ما تحدثتي عنه عن رغبة الوالدين بزواجك لمجرد خوفهما من أن تكوني وحيدة فيما بعد، هو في إعتقادهم حماية لك لكنهم لا يعلمون أن قرار مثل ذلك قد يكون له بنسبة كبيرة تأثير سلبي على حياتك بأكملها بل قد يرون ذلك بأنفسهم إذا حدث الزواج بأن العلاقة فشلت و تعودي إلى منزلهم مرة أخرى و لكن هذه المرة محملة بنتاج العلاقة غير الناجحة من مشكلات و صراعات شائعة تحدث كثيرا بين الطرفين المنفصلين.
الأمر يحتاج إلى مزيد من الحكمة منك حتى تتوقف تلك الضغوط فيجب أن تبدأي الحديث مع من هو أقرب لكي من والديك بأن تلك المسألة مستحيلة و أنك لن تتزوجي إلا الشخص الذي تجدينه مناسب و غير ذلك فهو نهاية لحياتك قبل بدايتها وأنك نفسياً لن تتمكني أن تعيشي مع رجل لم تختاريه شريكاً بكامل إقتناعك به و ليس إرضاءاً لأحد و تحدثي معهم دائماً أن الزواج الذي يتم بهذه الطريقة سينتج عنه في الغالب إنفصال في مرحلة ما فهل هذا ما يريدونه.؟
وبالنسبة لضغوط أقاربك فهناك ردود يجب أن تستخدميها لتنهي الحديث في هذا الشأن مثل لا احد يدري من سيموت قبل من هل أنا أم أنت أم والدي و تتمنين للجميع طول العمر و ايضا يمكنك القول أن هناك ناس يعيشون حياة لا حياة فيها بسبب خطأ إختيارهم و لم يشفع لهم وجود الأهل من عدمه.
عزيزتي ستجدين دائماً الكثيرون حولك يردونك أن تعيشي الحياة بوجهة نظرهم هم و يضغطون عليك من أجل ذلك لكي تعيشي الحياة بطريقتهم لكن في الواقع الأشخاص الذين يعيشون في سعادة و سلام داخلي هم من إختاروا حياتهم بأنفسهم و قرارتهم تكون نابعة عن إقتناع داخلي تام.
في نفس الوقت أنصحك بالحكمة و استخدام اسلوب جيد عند الحديث مع الأهل فلاداعي للصراعات و الأسلوب الفج فهم أيضاً لا يستحقون منك ذلك و يمكن أن توصلي وجهة نظرك بكل عقلانية و حكمة فتأثير الكلمات العاقلة المدعومة بالحكمة وتجارب الاخرين اقوى بكثير من الصراعات و الصوت المرتفع.