مواضيع أخرى

عزيزي : في بداية مشكلتك كانت واضحة جدا وقد رويت أنت المشكلة وسببها وطريقة حلها، ولكن حدث تحول في الجزء الثاني من المشكلة وبه غموض وعلامات استفهام عديدة سنناقشها سويا.

ففي البداية أنت تزوجت من فتاة يوجد فرق بينها وبينك في المستوى الإجتماعي، وبرغم الحب قبل الزواج حدث منها أمور لايقبلها اي رجل على نفسه حتى وصل الأمور بينكم لمرحلة يستحيل معها العشرة فقررتما الإنفصال وهو يبدو أمر منطقي لشخصيين يعيشان في صراع دائم وليس حياة زوجية بها شراكة وحب وإحترام متبادل ، ولكن الأهل رفضوا إنفصالكم فعدتم، كان من الأفضل تأجيل الإنجاب حتى لا تتعقد الأمور أكثر ولكن هذا ماحدث.

من عند هذه النقطة بدأت الأمور تتعقد ويظهر الغموض في مشكلتك فعلى سبيل المثال مسألة الطلاق ففي البداية لم يحدث طلاق لأن الأهل أصلحوا بينكم، ثم تقول أن من تحبها جعلتك تعيد زوجتك إلى عصمتك مرتين معنى ذلك أنك طلقتها مرتيين ثم تعود وتقول أنك ترفض الطلاق حتى لايلومك الناس وأولادك وهذا أمر غريب جدا كيف يلومك الناس على إنفصالك عن زوجة بها كل المساوئ التي ذكرتها؟؟ ثم ناتي لقمة الحيرة وهي موقف أهلك منك فهم بالتأكيد أكثر الناس علما بالمعاناة والمساوئ التي ترويها عن زوجتك لماذا يقفون ضد طلاقك ويرفضون بشدة زواجك من فتاة أخرى؟؟ بل إن الأمر وصل لمعاداتك
في الحقيقة بداية قصتك هي لرجل يعيش مع زوجة يصعب على أي رجل أن يكمل حياته معها ونهاية قصتك هي لرجل يحاول أن يخلق مبرر ليتزوج من أخرى وكل من حوله يرفضون ذلك بل وصل الأمر إلى عداوة من أهلك
فمن تكون أنت فيهم؟؟
أرجو منك أن توضح لنا هذه الأمور بشكل أفضل حتى نناقشها سويا لنستطيع تقديم مشورة تساعدك على إتخاذ القرار السليم.

في هذه الحالة، أنصحك بالجلوس مع والدك على انفراد وشرح كل ما مررت به خلال هذه الزيجة ثم اطلب موافقته ومباركته.
وموضوع الطلاق سوف يكون وفقا لرغبة الزوجة الأولى؛ إذا رفضت زواجك الثاي من حقها الطلاق وإذا قبلت فلا بأس.

عزيزي ياسر، أنت الان أمامك ثلاثة تحديات في حياتك الإجتماعية وقرارتكَ يجب أن تنبعَ من داخلكَ لتصل إلى الإستقرار النفسي دعنا نناقش ذلك سوياً
في البداية نأتي لزوجتك فبالرغم من أنك غير سعيد في حياتك معها ولكنها كما ذكرت أم أولادك، إجلس معها وأعطيها حرية الاختيار إما أن تكمل معك حتى بعد زواجك أو يحدث طلاق رسمي ويفضل في الحالتين أن تتفقا سوياً على على ما سيتم مع أبناءكما من حيث توزيع المسئوليات بينكما بعد الإنفصال سواء كان انفصال بدون طلاق أو طلاق رسمي.

بالنسبة لأهلك والمجتمع بعد أن تتفق أنت وزوجتك على القرار كن شجاعا وبلغهم بما وصلتم إليه، وأخبرهم أن ذلك قراركما أنتم الإثنين وهو أفضل لكما وسيحل مشكلات تراكمت عبر الزمن، لن يتقبلوه في البداية ولكن مع الوقت سيصبح أمر واقع لا تقلق عزيزي.
ثم نأتي لحبيبتك في هذه المرحلة ستكون إرتحت من ضغوط نفسيه كثيرة وسيساعدك ذلك على التفكير في الموضوع بطريقة سليمة، وأنت الان أصبحت أكثر خبرة مما سبق وتستطيع أن تختار الإنسانة التي ستسعدك بعد أن تفكر جيداً بدون أن تكون واقع تحت تأثير ما تمر به من مشكلات، فإذا وجدت قلبك وعقلك يخبرك أنها الإنسانة المناسبة فلتذهب إلى عائلتها مرة أخرى و إتفق معهم على كل شئ وللمرة الثانية كن شجاعا وأخبر عائلتك أن هذه هي من إخترتها و أنك ستكون سعيد معها و أنك لن تتزوج غيرها عندما يجدونك قوي سيعدلون عن تفكيرهم وسيباركون زواجك.
ملخص ما أود قوله أن أفضل حل لمشكلتك هوا أن تأخذ قرارك بشأن زوجتك وحبيبتك بالإتفاق معهما فقط وتبدأ في التنفيذ وتخبر به أهلك ومن حولك كأمر واقع أما إذا ظللت تخشى إتخاذ قرارات فستظل على حالك فالاخروون لا يعشون مع مشكلتك كما تعيشها أنت