مواضيع أخرى

عزيزتي كوثر، الغيرة الشديدة و الحب تكون في أحيان كثيرة مثل الدبة التي قتلت صاحبها وقصة هذه الدبة أنها كانت تلهو مع صديقها الصياد وشعر هو بالتعب فنام قليلا وجائت ذبابة وقفت على وجهه تضايقه أثناء النوم فجاءت الدبة بحجر كبير وألقته على رأس الصياد لتقتل الذبابة فقتلت الصياد.
فالغيرة هي شعور نفسي يتولد تجاه من نحب وينتج عنه أفعال وتصرفات نقوم بها إعتقادا مننا أننا نحمي هذا الحب ونتملك الحبيب ولكن في أحيان كثيرة تؤدي هذه التصرفات لقتل الحب.

أنتما الآن في مرحلة فاصلة في علاقتكم هو ضاق من غيرتك الشديدة وقرر الابتعاد ولم يحاول أن يتحدث إليكي وإذا ذهبتِ أنت وتحدثتِ إليه فكل الاحتمالات واردة من الممكن أن يعود الوصال وتعود العلاقة إلى مجراها ومن الممكن أن يتجاهل كلماتك و يرفض عودة العلاقة، فاذا وجدتِ أنه لديه قبول لعودة العلاقة فحاولي أن تشرحي ما يجول في داخلك بصراحة وموضوعية ومحاولة شرح أسبابك للشعور بالغيرة الشديدة و إن كان هناك تصرفات معينة منه تسبب ذلك يمكن الاتفاق على تجنبها بحيث لا يتكرر ذلك.
وأخيراً تذكري أن الثقة هي طريق نجاح العلاقة و من المفترض أن الحب هو علاقة بين اثنين اختاروا أن يكملوا حياتهم سوياً فهو اختارك دوناً عن نساء العالم وأنتِ كذلك اخترتيه دوناً عن كل الرجال فالتفكير بهذه الطريقة يزيد من الثقة بين الحبيبين أما اذا كان هناك خلل في الثقة بين الحبيبين فيمكن إعادة التفكير بالعلاقة أصلاً.
إذا كنتي معنية بقراءة المزيد عن الغيرة وأسبابها وطرق التخلص منها يمكنك زيارة الرابط التالي:
https://lmarabic.com/news/jealousy-top-five-facts
.

عزيزتي، أهلا بك مرة أخرى
لقد قمتِ بسجن علاقتك داخل قفص وسائل التواصل الإجتماعي وقمتي بوضع نظام مراقبة محكم داخل هذا السجن و تقومين بمراقبة حبيبك المسجون بدقة وأي محاولة لتجاهل المراقبة تفسرينها بأنها خيانة.
لماذا لم تفكري أن حبيبك يحاول أن يوصل لك رسالة بالتوقف عن المراقبة و محاولة بناء جسور الثقة بينكم ففي الواقع و بالرغم من احكام المراقبة أنت لم تضعي يدك على علامة أكيدة للخيانة وكون أن أحد الصديقات تكتب له تعليقاً فهذه ليست خيانة بل هي طبيعة وسائل التواصل الإجتماعي.
تخيلِ معي عزيزتي أنهم أحضروا رجل أمن يقف على باب منزلك ليحميكي ويجب أن تخبريه بكل تحركاتك ستجدين نفسك لاإرادياً تحاولين الهرب من ذلك مع أن هذا الشخص يحميكي و يخاف عليكي.
كان أجدر أن تخرجا بعلاقتكما إلى الواقع بعيداً عن سجن الفيس بوك و يبدأ كلاكما التعرف على شخصية الآخر عن قرب عن طريق المواقف الحياتية المختلفة.
وإذا وجدتيه فعلا يخونك فسيكون لكي الحرية إما أن تنهي العلاقة أو تسامحيه مع وعد بعدم تكرار ذلك و لكن الشك الدائم وعدم الثقة سيجعلك دائماً متوترة وتحت ضغط نفسي رهيب وأخشى أن يصيبك المرض النفسي لاحقاً.
عزيزتي لا تحصري حبك دائماً في نفق الشك الدائم وعدم الثقة فهو نفق مظلم لا نهاية له فستجدين ذلك يتكرر معك في أي علاقة تمرين بها وسيحول ذلك حياتك وحياة من تحبيين لصراع دائم بدل من ثقة وشراكة متبادلة.

انا أريدك أن تحولي لحظات حياتك مع شريكك إلى ثقة واهتمام متبادل و مواقف حقيقية و تواصل دائم بهدف الوصال وإطفاء نار الاشتياق ووقتها لو حدثت خيانة ستكون ظاهرة وستجدين تغير في الإهتمام ووقتها ستصلين إليها بسهولة.
و كما أخبرتك سابقاً يمكنك محاولة التواصل مرة أخرى مع حبيبك وكل الإحتمالات واردة فمن الممكن أن يعود ووقتها سيكون في انتظار تغير حقيقي ومن الممكن أن يكون لا يرغب في العودة.