العلاقات

عزيزتي فاطمة، أهلا بك مرة أخرى من الطبيعي جداً أن تشعري ببعض الوحدة في غياب حبيبك وكلما كان كل تركيزك في مسألة سفره وبعده عنك سيستمر ذلك الشعور، وطريقة التعامل مع المتغيرات التي تطرأ على حياة أي شريكين تلعب دوراً هاماً في العبور بالعلاقة لبر الامان، لذلك فالمسار الذي تتخذينه يجعل مسألة سفر حبيبك هي محور الحديث دائماً وإعادة ذلك اللوم كثيراً عليه قد يدفع بالعلاقة لمنحنى خطير لأنك في الواقع تمارسين ضغط عصبي عليه مضافاً للضغوط التي يمر بها وأي إنسان يصل لقمة الضغط النفسي سيبدأ في التحرر من تلك الضغوط ووقتها قد يتخذ قرارات قد تكون ليست في صالحك.

لذلك فالمسألة يمكن تحليلها ببساطة فمن الواضح أن قرار حبيبك بالسفر لا رجعة فيه في الوقت الحالي، وأنت بداخلك تتمنين أن يعود وتحاولين ممارسة الضغط النفسي عليه إعتقاداً منك أنه قد يعدل عن قراره ويعود إليك وهذا يقودكما إلى صراعات لن تنتهي.

وإيمانك الداخلي بأن الوضع الحالي هو تحدي تعيشين فيه وأنك يجب أن تعبرِ تلك المرحلة وتبدأين في التفكير فيما هو قادم سينعكس ذلك على أقوالك وتصرفاتك معه وسوف يساعد على تقوية العلاقة أكثر وأكثر وستبدأون في التفكير في الخطوة القادمة من علاقتكم كيف تكون.

أما التوقف عند نقطة سفره و بعده فهو لن يقودك إلا للمشكلات التي قد تنتهي بالفراق بينكما كحل وحيد.

وأنت تقولين أنه يحبك ويعاملك كملكة فلتجعلِ تلك الإيجابيات دائماً تتغلب على غضبك الداخلي الناتج عن مسألة سفره وتبدأين بالتفكير معه في خطة مستقبلية تجمع بينكم مرة أخرى ومن يدري ما يخبأه المستقبل فقد يعود إليك أو قد تبدأون التخطيط بأن تنتقلِ لتعيشي معه.وكل ما عليك الان هو تقبل ذلك الأمر الصعب في الوقت الحالي والتخطيط للتغلب على تلك المشكلة في المستقبل القريب

أما إذا لم تستطيعِ التعامل النفسي مع تلك المسألة بمفردك فقد تحتاجين لشخص يقدم لك الدعم النفسي في تلك المرحلة لكي تتمكنِ من تجاوزها لذلك إذا وجدت نفسك غير قادرة على تقبل المسألة نفسياً يمكنك الذهاب إلى أخصائي/ة نفسي ليساعدك في عبور تلك المرحلة بسلام