العلاقات

عزيزي، أحياناـ خاصة اثناء فترة المراهقة والبلوغ - يحدث اعجاب بفتاة لا يوجد تواصل معها ، ربما تكون أكبر عمراً، و ربما تكون زميلة في الدراسة أو قريبة أو ابنة الجيران و البعض يعجب بأحد المشاهير مثل نجوم السينما أو الغناء و يدق القلب ونتخيلهم ونفكر بهم و نعيش قصة جميلة في الخيال و ربما يأتون إلينا في أحلامنا ونستيقظ في حالة سعادة بذلك.

في الواقع كثيراً ما نشعر بذلك مع أشخاص لا يبادلوننا نفس الشعور أو لا نعرف طبيعة مشاعرهم أو شخصيتهم وسلوكهم. ولكن نحاول إقناع أنفسنا أن هؤلاء الأشخاص مغرمون بنا ونبالغ في تفسير أي موقف يحدث مثل حدوث نظرة عابرة او إبتسامة بأنهم عاشقون لنا ولكن في أحيان كثيرة تكون هذه المشاعر وهمية، وفي أحيان أخرى قد يشعر الطرف الآخر بإهتمامك به ولكن عدم حدوث التعارف يجعل العلاقة لا تبدأ بالأساس.

ربما هي مشاعر حلوة، ولكن في المحصلة النهائية نصطدم بالواقع، ولذلك ينبغي التمييز بين الواقع والخيال ومعرفة مشاعر الطرف الآخر ونمط تفكيرهم بدلاً من بناء أحلام من سراب. فالحب علاقة بن طرفين يتشاركان و يشعران بمشاعر جميلة تجاه بعضهم.

فعندما يتعرف شخصان على بعضهما البعض وتتحرك المشاعر أو يحدث الانجذاب و/أو التفاهم المشترك و قتها يمكننا الحديث عن علاقة ربما تتطور الى حب و ارتباط وربما لا.

لذلك فالعلاقة من المفترض أن يسبقها تعارف و حديث و مواقف حتى نتمكن من تصنيف العلاقة هل هي حب أم إعجاب أم صداقة و هكذا.

أما ما تعيشه فهو خيال جميل و لكن الحب يا عزيزي يحتاج منك أن تكون أكثر جرأة و تقترب و تتعارف على الفتاة التي لفتت إنتباهك و من ثم تأخذ العلاقة مجارها الطبيعي إما تتطور لحب أو لا